تجميد المنح بقيمة 19 مليار دولار يضر بالجهود الرامية إلى تحسين نوعية الحياة في المجتمعات المحتاجة ويثير الجدل القانوني والسياسي

على الرغم من صدور أمرين من المحكمة الفيدرالية يلزمان الحكومة الأمريكية بمواصلة توزيع المنح والقروض، فإن حوالي 19 مليار دولار من تمويل وكالة حماية البيئة للوكالات الحكومية والمؤسسات غير الربحية لا يزال مجمدا. هذا ما ذكره موقع على شبكة الانترنت داخل أخبار المناخ. خلف مصطلح العدالة البيئية يكمن ملايين البشر الذين أصبحت مصادر مياههم عبارة عن مياه صرف صحي، وأصبح هواؤهم ملوثا بمستويات عالية، وأكثر من ذلك. ومع رحيل السكان الأقوياء من هذه المناطق، تُرك الضعفاء ليمرضوا وحتى يموتوا في وقت مبكر.
أعرب المسؤولون في وكالة حماية البيئة، بقيادة لي زيلدين، عن نيتهم تجميد مبلغ إضافي قدره 20 مليار دولار تم استثمارها في برنامج "خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري". ووصف زيلدين العملية بأنها "نهائية"، وزعم أنها تمت بهدف تجاوز الرقابة التنظيمية - وهو الادعاء الذي عارضته الهيئات القانونية والبيئية، التي ادعت أنه لا يوجد دليل يشير إلى أي قصور في هذا الإجراء.
يزعم منتقدو السياسة أن إدارة ترامب، التي اتخذت خطوات لمنع تمويل مجموعة متنوعة من برامج العدالة البيئية، تتصرف على أساس مزاعم واسعة النطاق حول الافتقار إلى النزاهة، بدلاً من اتباع الإجراءات واللوائح التي ينص عليها القانون والتنظيم. وقد تسبب هذا في معاناة حقيقية للمجتمعات التي تتمسك بالأمل في تلقي المساعدة في مجموعة متنوعة من المجالات - من تحسين إمدادات المياه النظيفة والسيطرة على جودة الهواء، إلى المساعدة في التعافي من العواصف وضمان النقل الأخضر، إلى دعم المشاريع الرامية إلى تحسين كفاءة الطاقة في المنازل الخاصة.
وتشير العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية إلى عدم الوضوح وعدم اليقين بشأن الوصول إلى المنح المخصصة بموجب قانون خفض التضخم لعام 2022. ومن الأمثلة على ذلك منظمة محلية في ولاية كارولينا الشمالية، والتي تم إخطارها بمنحة قدرها 3 ملايين دولار لتحسين الاتصال بين الحكومات المحلية والمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية - وهي المنحة التي هي حاليًا في حالة تجميد. كما تم الإبلاغ عن مشكلة مماثلة في مدينة نيو هيفن بولاية كونيتيكت، حيث تم الإعلان عن منحة بقيمة 20 مليون دولار للمجموعات الشريكة، لكن النظام عبر الإنترنت عرض رسائل "متوقفة مؤقتًا" ولم يسمح بالوصول إلى التمويل.
وعلى هذه الخلفية، يحذر الخبراء القانونيون والعامة من أن إجراءات التجميد التي تعطل تدفق الأموال الأساسية تشكل تهديدًا لقدرة المجتمعات على التعامل مع آثار تغير المناخ وتوفير الخدمات الأساسية. وأعربت شخصيات سياسية بارزة مثل السيناتور باتي موراي أيضًا عن قلقها بشأن الوضع، مدعية أن التمويل المجمد يساعد في خفض فواتير الطاقة ودعم الخدمات الأساسية للسكان.
وتجري العمليات القانونية بالتوازي مع النضال العام، حيث أصدرت محكمة اتحادية أمرًا قضائيًا مؤقتًا يأمر بتعليق تجميد التمويل حتى إجراء تحقيق أكثر تعمقًا. وفي الوقت نفسه، لا تزال وكالة حماية البيئة تواجه انتقادات بشأن عمليات الإدارة والإشراف، حيث يظل مستقبل التمويل والوصول إليه معتمدًا على القرارات القانونية والنضال العام المستمر.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:
תגובה אחת
"العدالة البيئية" أو بعبارة أخرى الماركسية