تقول البروفيسورة تامار ديان، رئيسة متحف شتاينهارت للتاريخ الطبيعي، في مقابلة مع موقع هيدان: "إن العلم المواطني هو وسيلة لإشراك عامة الناس في البحث البيئي وتقدم المعرفة العلمية. إنه نهج يربط الباحثين بالمواطنين، من أطفال رياض الأطفال إلى العلماء".

أطلق متحف شتاينهارت للتاريخ الطبيعي المركز الإسرائيلي للعلوم المدنية، وهي مبادرة تهدف إلى جعل عمليات البحث متاحة لعامة الناس، والمساعدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي وإدارته في إسرائيل. سيشكل المركز، الذي يتم إطلاقه بالتعاون مع الصندوق القومي اليهودي وجمعية حماية الطبيعة، الأساس لشبكة وطنية متقدمة لتبادل المعرفة وجمع البيانات، كجزء من مؤتمر العلوم المدنية الذي سيعقد يوم الخميس 20 فبراير 2025.
تأسس المركز الإسرائيلي للعلوم المواطنية بهدف توحيد قوى المجتمع العلمي مع عامة الناس وجعل البحث البيئي أكثر سهولة وشفافية. وفي السنوات الأخيرة، شهد مجال العلوم المدنية تطوراً عالمياً ملحوظاً، حيث تشكل المساهمة العامة في البحث وتوثيق الملاحظات عنصراً أساسياً في فهم العمليات البيئية وصياغة استراتيجيات لإدارة الطبيعة والحفاظ عليها.
ولتحقيق هذه الغاية، سيتم إنشاء قاعدة بيانات وطنية تتوافق مع المعايير الدولية، وتكون بمثابة أساس للبحوث واتخاذ القرارات وإدارة الأراضي من قبل الهيئات المهنية وصناع السياسات والباحثين. وسوف يعتمد هذا النشاط، من بين أمور أخرى، على تقارير المراقبة باستخدام تطبيقات متقدمة مثل iNaturalist، وeBird، وBioCollect، والتي تسمح بالتوثيق المستمر وعالي الجودة للتنوع البيولوجي.
البروفيسور تامار ديان: "العلم المواطني – أداة للمشاركة العامة في فهم البيئة""
وفي مقابلة مع موقع هايدان الإلكتروني، تناولت البروفيسور تامار ديان، رئيسة متحف شتاينهارت للتاريخ الطبيعي، أهمية المركز الجديد ومساهمة العلوم المدنية في المشاركة العامة في عمليات البحث:
"إن العلم المدني هو وسيلة لإشراك عامة الناس في البحوث البيئية وتعزيز المعرفة العلمية. وهو نهج يربط الباحثين بالمواطنين، من الأطفال في رياض الأطفال إلى العلماء، بهدف جعل عالم العلوم في متناول الجميع. وسوف يوفر المركز الجديد منصة لجمع البيانات على نطاق واسع، مما سيمكن من الإجابة على العديد من الأسئلة العلمية والمشاركة العامة النشطة. وهذه عملية تعاونية وليست أحادية الاتجاه - فالجمهور لا يقدم المعلومات فحسب، بل يتلقى أيضًا رؤى وفهمًا أعمق للنظام البيئي".
وأشارت البروفيسورة ديان إلى أن هذا المجال يشهد تطوراً ملحوظاً على مستوى العالم، وأصبح بالفعل أداة بحثية رئيسية في أوروبا والولايات المتحدة. ووفقاً لها، فقد تم دمج العلوم التي يشارك فيها المواطنون في السياسة الرسمية في الولايات المتحدة من قبل وزارة العلوم الفيدرالية، مع تشريعات تتعلق باستخدام بيانات المواطنين في الأماكن العامة.
"يتعلق الأمر بتغيير تصور دور العلم في المجتمع ومكانة الجمهور في عملية صنع القرار القائمة على البيانات. والهدف هو خلق تعاون متبادل من شأنه أن يعود بالنفع على الباحثين والمواطنين على حد سواء."
وأوضح المدير العام لمتحف التاريخ الطبيعي، ألون سيبان، "في إطار المركز، سنقدم الدعم المهني والتكنولوجي لكل مشروع علمي للمواطنين، بحيث لن يكون من الضروري "إعادة اختراع العجلة" في كل مرة". "سنعمل على صياغة بروتوكولات موحدة، وتجنيد المشاركين، وإدارة البيانات وحفظها بشكل متسق، مع إنشاء نظام بيانات مركزي واحد يلبي المعايير الدولية."
وأكد صفان على ضرورة التعاون بين مختلف الهيئات - من الباحثين الرائدين إلى العاملين الميدانيين وعشاق الطبيعة - من أجل تعظيم الإمكانات الكامنة في البيانات التي يتم جمعها من الميدان. وبحسب قوله، فإن المركز سيكون بمثابة منصة تساهم في الحوار المهني وصياغة استراتيجيات إدارية تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية على المدى الطويل.
الدكتور دورون ميركل، كبير العلماء في KKL-JNF: "نرى أن العلوم التي يشارك فيها المواطنون هي أداة مهمة لتعزيز العلاقة بين المناطق العامة والطبيعية. إن جمع البيانات الشاملة عالية الجودة من الميدان لا يسمح لنا فقط بتقييم الحالة الحالية للبيئة، بل يسمح لنا أيضًا بصياغة سياسة إدارة ملائمة وقابلة للقياس من شأنها أن تساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية".
دان ألون، الرئيس التنفيذي لجمعية حماية الطبيعة: "إن التعاون مع الهيئات المهنية والأكاديمية يسمح لنا بتنفيذ عمليات منظمة للحفاظ على الطبيعة. "سيكون المركز الإسرائيلي للعلوم المدنية مكونًا مركزيًا في إنشاء نظام إدارة بيئية يعتمد على بيانات موثوقة وسيتيح المراقبة المستمرة للتغيرات في البيئة."
תגובה אחת
مبروك!
باعتباري معلمًا ومعلمة، أرحب بفهم أن العلم يجب أن يكون جزءًا من حياة المواطنين العاديين ويجب أن يترك المختبرات ويصل إلى عامة الناس. بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نجعل المنهج العلمي - المبني على الحقائق - في متناول الجميع ونحارب الجهل والمعلومات المضللة. أحسنت، أتطلع إلى المشاركة في هذه المغامرة مع عائلتي.