اكتشف علماء أمريكيون من خلال تلسكوب موجود في القارة القطبية الجنوبية وميضًا من الضوء يوثق اللحظات الأولى بعد ولادة الكون؛ حدثت منذ حوالي 14 مليار سنة، أي بعد حوالي 400 ألف سنة فقط من الانفجار الأعظم
ويربط علماء الفلك وميضًا ضوئيًا تم اكتشافه مؤخرًا بواسطة تلسكوب الموجات الراديوية الموجود في القارة القطبية الجنوبية، بـ "اللحظات" التي أعقبت الانفجار الكبير. ويمد علماء الفلك الوميض بحوالي 14 مليار سنة، أي بعد حوالي 400 ألف سنة فقط من الوقت المقدر للانفجار الكبير، الذي يمثل بداية الكون.
وباستخدام التلسكوب المتطور، تمكن العلماء من عزل الوميض عن إشعاع الخلفية الثابت للكون. يتيح هذا الاكتشاف إلقاء نظرة أولى من نوعها على لحظات الولادة الأولى للكون. ويعد هذا اختراقا كبيرا في تأسيس نظرية الانفجار الكبير، لأن الاكتشاف يتوافق إلى حد كبير مع توقعاتها، ويعتبر أول دليل مرئي على حدوث الحدث الأسطوري لبداية الزمان والمكان.
وقال جون كارلستورم المتحدث باسم جامعة شيكاغو لرويترز في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن وميض الضوء يعود إلى وقت كانت فيه المادة والضوء في المراحل الأولى من الانفصال عن بعضهما البعض. لإنشاء صورة شرارة كاملة باستخدام موجات الراديو، احتاج العلماء إلى ما لا يقل عن 200 يوم من التجميع المركز لإشارات الراديو - من إشعاع الخلفية للكون. وقال العلماء إنهم يتوقعون مضاعفة كمية المعلومات المتوفرة لديهم فيما يتعلق بالنتائج الجديدة في المستقبل ثلاث مرات.