وقد دفعت هذه النتائج العلماء إلى البحث عن الاختلافات في نشاط الجهاز العصبي بين الجنسين. يوجد في الدودة نوعان من الخلايا العصبية المسؤولة عن الإحساس بروائح معينة - النوع الأول مسؤول عن إحداث شعور بالانجذاب، والنوع الآخر مسؤول عن إحداث شعور بالنفور. عندما يتم تنشيط هذه الخلايا العصبية، فإنها تمتلئ بأيونات الكالسيوم، ولأن الديدان الصغيرة شفافة، يمكن وضع علامة على هذه الأيونات ومراقبة نشاط الخلايا العصبية. وهكذا حدد العلماء أنه لدى الإناث، وعندهن فقط، زاد نشاط الخلية العصبية المسؤولة عن الشعور بالاشمئزاز بشكل ملحوظ بعد المرض الذي تسببه البكتيريا المغرية؛ ومن المرجح أن هذه هي الطريقة التي طوروا بها تكييفًا أدى بهم لاحقًا إلى اختيار مصدر مختلف للغذاء.