وتتزايد الآمال بالحياة على المريخ

الكلوروفيل أم مجرد نقاط خضراء؟ وسألت عما وجدته المركبة الفضائية باثفايندر بالفعل في عام 1997

6.4.2002
وجد العلماء أدلة جديدة صعبة هذا الأسبوع قد تبشر بوجود الحياة على المريخ. يشير تحليل البيانات التي جمعتها المركبة الفضائية باثفايندر عام 1997 إلى وجود الكلوروفيل - الجزيئات التي تستخدمها النباتات على الأرض لامتصاص الطاقة من ضوء الشمس - في مواقع قريبة من مواقع هبوط المركبة الفضائية.
ويؤكد الباحثون أن البحث في مرحلة متقدمة للغاية وأنهم بعيدون عن القدرة على تقديم ادعاءات موثقة. ولكن على الرغم من ذلك، فقد اجتذب هذا العمل اهتمام المجتمع العلمي، وسيتم فحصه في مؤتمر علم الأحياء الفلكي في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

الصباغ الموجود في النباتات وبعض البكتيريا يسمح لهذه المخلوقات بالتقاط ضوء الشمس. تُستخدم هذه الطاقة في عملية التمثيل الضوئي، وهي عملية يتم فيها تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون والماء إلى جزيئات جلوكوز بسيطة. التمثيل الضوئي هو نقطة البداية لجميع أشكال الحياة على الأرض. الكلوروفيل الموجود في الأوراق وأجزاء أخرى من النباتات يجعلها تبدو خضراء.
تؤكد الدكتورة كارول ستوكر من مركز أبحاث أميس التابع لناسا النتائج ولكنها تدعي أنها ليست جاهزة للنشر بعد.
هبطت مركبة Mars Pathfinder في وادي آريس على سطح المريخ في يوليو 1997. وكان من الضروري التقاط العديد من الصور للبيئة المحيطة بمنطقة الهبوط وإرسال مركبة جوالة صغيرة لجمع عينات الصخور. تم مؤخرًا إصدار تحليل أكثر تفصيلاً للصور من منطقة الهبوط. وهذه صور لمنطقتين قريبتين من المركبة الفضائية حيث توجد دلائل على وجود الكلوروفيل.

ووفقا للخبراء، فإن الصور تظهر فرصة معقولة للكلوروفيل، أو أنها تظهر فقط تربة ملونة.
وقام فريق الدكتور ستوكر بفحص الصور التي التقطتها كاميرا الباثفايندر بالمجهر ومعدات التصوير، وتم إنتاج صورة بانورامية لمنطقة الهبوط بـ 15 لونًا، وتضمنت الكثير من البيانات حول أنواع الأضلاع والألوان والملمس.
تم استخدام سيارة الدفع الرباعي سوجورنر للاقتراب من المناطق التي تهم الباحثين.
ومن خلال معرفة التوقيع الطيفي للكلوروفيل، كتب الباحثون برامج كمبيوتر تقوم بمسح الصور بشكل منهجي بحثًا عن وحدات بكسل مثيرة للاهتمام. على وجه الخصوص، بحث البرنامج عن التوقيعات الطيفية المرتبطة بالضوء الأحمر، وهو نفس الضوء الذي يمتصه الكلوروفيل.
تم إجراء بحث من هذا النوع بعد وقت قصير من استلام الصور، ولكن تم رفضه بعد ذلك على أساس "احتمال سوء دمج الصور".
وفي دراسة الدكتور ستوكر، وجدت الدراسة الجديدة ستة مواقع تم الشعور فيها ببصمة الكلوروفيل، وتم فحص كل منطقة من هذه المناطق بالتفصيل، وظهرت جميع الصور في المواقع الأقرب إلى الكاميرا، كما يقول الباحثون حيث أن حساسية الكاميرا تكون أعلى في هذه المناطق. وبنظرة فاحصة، اكتشفت أن أربعة من هذه البقع كانت على المركبة الفضائية باثفايندر نفسها، لكن منطقتين أظهرتا أنه تم العثور على توقيع الكلوروفيل في التربة بالقرب من المركبة الفضائية.
وإدراكًا للطبيعة المثيرة للجدل لهذه النتائج والحالة الأولية للبحث، يرغب العلماء في تأجيل أي ادعاء حول هذه النتائج حتى يقوموا بعمل إضافي وإعداد مقالة مفصلة للنشر في إحدى المجلات العلمية.

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismet لتصفية التعليقات غير المرغوب فيها. مزيد من التفاصيل حول كيفية معالجة المعلومات الواردة في ردك.