يعد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، الذي من المتوقع أن ينعقد الأسبوع المقبل في باكو، فرصة حاسمة لرفع وتيرة مكافحة أزمة المناخ - خاصة في حالة إسرائيل، التي يمكن أن تساهم كثيرًا للعالم في هذا المجال. الابتكار المناخي
بقلم جدعون باشر، أنجل – وكالة أنباء العلوم والبيئة
مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29) إن انعقاد المؤتمر في باكو، أذربيجان، الشهر المقبل يشكل معلما هاما في المعركة العالمية ضد تغير المناخ. وسيتناول هذا المؤتمر مجموعة واسعة من القضايا الرئيسية، بدءا من زيادة الطموحات المشتركة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة إلى قضايا تمويل النضال. في أزمة المناخ والمساعدات للدول النامية. وهذه فرصة حاسمة لزعماء العالم للالتزام باتخاذ إجراءات فعلية من شأنها أن تساعد في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتحقيق الأهداف اتفاق باريس.
لماذا لدي مؤتمر المناخ؟
تُعقد مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ كل عام، ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) واحدًا من أهم المؤتمرات التي عقدت في العقد الماضي. ويشهد العالم تغيرًا مناخيًا حادًا له آثار مدمرة - مثل الحرائق والجفاف والفيضانات - مما يسبب آثارًا هائلة ولذلك يمكن أن يشكل المؤتمر نقطة تحول تلتزم فيها الدول بزيادة الاستثمارات والموارد من أجل التحول إلى الطاقات المتجددة وتحسين البنية التحتية والاستعداد لمواجهة الكوارث. وسيمكن المؤتمر أيضًا من إجراء حوار بين البلدان المتقدمة والنامية حول تعبئة الموارد والدعم الاقتصادي الدولي، عندما تحتاج البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ إلى استجابة أكثر إلحاحًا وفعالية.
ومن بين المواضيع التي من المتوقع أن تكون على جدول أعمال المؤتمر هي القضايا التالية التي تتطلب اتفاقا واسعا:
- تمويل المناخ: إحدى أهم القضايا في COP29 هي تحديد هدف مالي جديد بموجبه الهدف الجماعي الكمي الجديد لتمويل المناخ (NCQG)بهدف أن يكون أعلى من المبلغ المستهدف السابق وهو 100 مليار دولار سنويًا. وهو مبلغ من المال تحوله البلدان الغنية إلى البلدان النامية، والمقصود استخدامه لتمويل إجراءات التخفيف (التخفيف) والتكيف (التكيف) مع مخاطر المناخ.
- تشغيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار (الخسارة والضرر): تم تصميم الصندوق الذي تم تأسيسه في COP28 لمساعدة البلدان المتضررة من الكوارث المناخية مثل الأعاصير والفيضانات. والهدف الآن هو التأكد من تفعيل الصندوق بالفعل وتوفير حل اقتصادي لتلك البلدان.
- المادة 6 من اتفاق باريس: هذه المسألة حول في أسواق ثاني أكسيد الكربون الآليات الدولية والتعاون بين الدول من أجل تحقيق أهداف انبعاثات الغازات الدفيئة. والطموح هو تسوية القضية والتوصل إلى اتفاقيات واضحة بشأن استخدام أسواق الكربون. وهذه آلية مصممة لإعطاء الحافز والسماح بتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي؛ إذا كانت دولة معينة تعمل على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في أراضيها، فيمكنها بيع ذلك على شكل "أرصدة" لدولة أخرى لتعويض الأنشطة الملوثة التي يتم تنفيذها في الدولة التي تشتري تلك الأرصدة. ولإسرائيل مصلحة كبيرة في تفعيل هذا البند لكونها دولة يتم فيها تطوير العديد من الحلول العملية لالتقاط وتثبيت ثاني أكسيد الكربون.
- زيادة الطموحات الوطنية: ومن المتوقع أن تقدم الدول المشاركة أهداف أكثر صرامة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، بالتنسيق مع طموح الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية. ومن المتوقع أيضًا أن تقدم إسرائيل أهدافًا أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات. تحويل قانون المناخ إن وجود إسرائيل قبل المؤتمر سيساعد في ذلك وفي تحسين صورة إسرائيل في العالم.
ومن المتوقع أن تؤكد إسرائيل على مساهمتها في مجالات الابتكار المناخي. باكو، أذربيجان. الصورة: أونسبلاش
إسرائيل على الخريطة
إسرائيل لاعب نشط في مؤتمرات المناخ، بقيادة وزارة الخارجية ووزارة حماية البيئة، مع تطلعها إلى أن تكون جزءا من الجهد العالمي لمكافحة أزمة المناخ وتشجيع استخدام تكنولوجيات المناخ. في مؤتمرات المناخ السابقة، التزمنا بخفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى الصفر بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن نؤكد في COP29 على مساهمة إسرائيل في مجالات الابتكار المناخي مثل معالجة مياه الصرف الصحي، وتقنيات توفير المياه، وتحلية المياه، ومنع فقدان المياه، والطاقات المتجددة. والزراعة المتكيفة مع تغير المناخ، والحلول القائمة على الطبيعة، والبناء الأخضر، وتطوير مواد جديدة مثل البدائل البلاستيكية والمواد التي يتطلب إنتاجها انبعاث غازات دفيئة أقل وبدائل البروتين الحيواني.
وستعرض في الجناح الإسرائيلي 20 شركة إسرائيلية ناشئة في مجال الابتكار المناخي قدراتها. كما سيكون بمثابة مكان لعقد عشرات الفعاليات لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتوقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات، وبالطبع الاجتماعات واستضافة الوفود الرسمية والزوار. في إسرائيل، نواجه تحديات مناخية بأنفسنا، مثل قلة هطول الأمطار، وارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة وتيرة الأحداث المتطرفة، وبالتالي فإن لإسرائيل مصلحة واضحة في تعزيز الحلول العالمية لتغير المناخ.
يعد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون فرصة مهمة لدول العالم، بما في ذلك إسرائيل، لإظهار التزام حقيقي بمكافحة أزمة المناخ. إن القرارات التي سيتم اتخاذها هناك ستؤثر على مستقبلنا جميعًا، لذلك من المهم أن تواصل إسرائيل، إلى جانب الدول الأخرى، العمل على تقليل انبعاثات الكربون، وتعزيز الاستعداد لأزمة المناخ (التكيف)، وتشجيع الابتكار المناخي. .
السفير جدعون باخر هو المبعوث الخاص لتغير المناخ والاستدامة في وزارة الخارجية.
ملاحظة المحرر: تم نشر المقال على موقع أنجولا قبل الانتخابات الأمريكية، حيث من المتوقع أن يؤدي انتخاب ترامب إلى تفاقم أزمة المناخ كما ذكرنا. في مقال نشر بعد انتخاب ترامب
المدونات ذات صلة:
- في الطريق إلى شرم
- فقط حوالي 10٪ من شركات التكنولوجيا الفائقة التي تم تأسيسها في العام الماضي تطور...
- الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: على الرغم من التدابير الرامية إلى الحد من الغازات الدفيئة، فإن ارتفاع درجات الحرارة مستمر، ...
- ومن المهم الآن بشكل خاص الاستثمار في الابتكار المناخي الإسرائيلي