"الجنيات" - ومضات حمراء ترسل من السحب العاصفة، و"الجان" - دوائر حمراء متوهجة على ارتفاع 300 كيلومتر تم تصويرها لأول مرة من الفضاء ضمن دراسة عن الظواهر الإلكترونية يشارك فيها إيلان رامون* انطباعات من اليوم السابع – 22.1.2003
قام أفراد طاقم مكوك الفضاء كولومبيا بتصوير "الجنيات والجان" وهم يرقصون على السحب، وقد تساعد هذه الصور العلماء في حل اللغز الإلكتروني الذي لا يكون مرئيا عادة بالعين البشرية.
وقام رائد الفضاء ديف براون بتصوير "الجنيات"، وهي عبارة عن ومضات حمراء ترسل من السحب العاصفة على ارتفاع 20 كيلومترا إلى طبقة الأيونوسفير، و"الجان"، وهي دوائر حمراء متوهجة على ارتفاع 300 كيلومتر.
ويقوم بدراسة هذه الظواهر الإلكترونية رائد الفضاء الإسرائيلي إيلان رامون، ضمن البرنامج التجريبي الإسرائيلي MEIDEX.
وقال يوآف يائير منسق المشروع الإسرائيلي لتجارب مكوك الفضاء "هذه هي المرة الأولى التي ننجح فيها في التقاط مثل هذه الصور". وأشار يائير إلى أن براون لم ير الومضات ولم يعرف ما كان يصوره حتى قام العلماء على الأرض بتنزيل ملفات الصور وتحليلها. وقال يائير: "يجب أن تكون محظوظا للغاية لتصويرها، لأنها تدوم 0.1 مللي ثانية، أي أقل من جزء من الألف من الثانية". ولحسن الحظ كان الله إلى جانبنا هذه المرة ونجحنا».
تم اكتشاف "الجنيات" عام 1989 و"الجان" عام 1994. وأدت الاكتشافات إلى بدء العديد من الدراسات في فيزياء الغلاف الجوي العلوي. حتى الآن كانت هناك صور مأخوذة من الأرض أو من الطائرات.
والتقطت الكاميرات المكوكية الومضات أثناء محاولتها تصوير العواصف الرملية، وهي إحدى التجارب التي من المفترض أن يقوم بها رامون. لكن زئيف ليفين، من جامعة تل أبيب، الذي يدير التجارب الإسرائيلية، قال إن الشتاء هو أسوأ وقت للبحث عن العواصف الرملية في منطقة الشرق الأوسط. وبحسب قوله، لم يواجه الفريق أي عواصف رملية بعد، ويقومون بدلا من ذلك بتتبعها "أعمدة" من المواد الملوثة القادمة من أوروبا وتحوم فوق منطقة البحث