أدت الحفريات الأثرية التي بدأت بعد مد خط أنابيب الغاز في الشمال، إلى اكتشاف مثير لقبر كان يضم على ما يبدو مسؤولًا كنعانيًا خدم في الجيش المصري. وتم اكتشاف خاتم ذهبي بالمقبرة يحمل اسم الملك سيتي الأول والد رمسيس الثاني
تم الكشف عن تابوت عمره 3300 عام، يحتوي على متعلقات شخصية لعميد كنعان، الذي يحتمل أنه كان مسؤولا في الجيش المصري، أثناء أعمال التنقيب التي قامت بها هيئة الآثار بالقرب من تل شدود، في وادي يزرعيل الشمالي.
"خلال التنقيب اكتشفنا اكتشافا فريدا ونادرا وهو عبارة عن تابوت فخاري اسطواني الشكل بغطاء مصمم على شكل رجل، عثر حوله على مجموعة متنوعة من الفخاريات أهمها أوعية تخزين المواد الغذائية وأدوات المائدة وأواني الطقوس وعظام الحيوانات". قال مديرو الحفر، الدكتور إدوين فان دان برينك، ودان كيرزنر، والدكتور رون باري.
وأضاف الباحثون أيضاً أنه "يبدو أن جميع الأواني التي دفنت مع الرجل كانت تستخدم حسب العادة كقرابين للآلهة، وكان الهدف منها أيضاً تقديم الطعام للموتى بعد وفاتهم". بالإضافة إلى ذلك، ذكروا أن "شخصًا من المستوطنة لا يستطيع أن يطلب مثل هذا التابوت، ولا شك أنه شخص مدفون ينتمي إلى النخبة المحلية".
ومن الاكتشافات النادرة التي تم العثور عليها بجوار الهيكل العظمي جعران ختم مصري بقشرة ذهبية متصلة بحلقة. تم استخدام الجعران لتوقيع المستندات والأشياء. ويظهر في الختم اسم تاج الملك سيتي الأول الذي حكم مصر القديمة في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وكان سيتي الأول والد رمسيس الثاني، والذي عرفه بعض الباحثين بالفرعون المذكور في كتاب الخروج في العهد القديم. قصة الخروج.
في الختم يمكنك رؤية أوريوس المجنح (ثعبان الكوبرا) الذي يحمي اسم الملك أو الملك نفسه. وساعد ذكر الملك سيثي أعلى الجعران الموجود في التابوت الباحثين على تأريخ زمن المقبرة إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، على غرار المقابر الموجودة في دير البلح وبيت شان، وهما مركزان إداريان مصريان.
بدأت أعمال التنقيب في الموقع منذ البداية كحفريات إنقاذ أثرية، بعد أن تم الاكتشاف ضمن مشروع شركة طرق الغاز الطبيعي الإسرائيلية (NTGAZ) لبناء خط أنابيب رئيسي لنقل الغاز الطبيعي إلى رمات جبرائيل. .
وتم الانتهاء من أعمال التنقيب في الموقع بالكامل وتم تغطية الموقع ونقل النتائج إلى مختبرات سلطة آثار القدس. وتقوم هيئة الآثار الآن بالتحقيق في إمكانية أخذ عينة الحمض النووي من القبر، للتأكد مما إذا كان المتوفى كنعاني الأصل، أم مصري، ودفن في أرض كنعان.