روما (رويترز). يعتزم طبيب إيطالي مثير للجدل أن يصبح الأول من قبيلة بشرية. وقال سيفيرينو أنتينوري إنه سيبدأ في استنساخ البشر في نوفمبر من هذا العام. وقال "لا يمكنك وضع حواجز أمام ذلك". وبحسب صحيفة صنداي تايمز، قال الطبيب الإيطالي إنه سيضطر للعمل على متن قارب في المياه الدولية، حيث أن الاستنساخ البشري محظور في معظم دول العالم.
وقال الطبيب الإيطالي في بداية العام إن نحو 1,500 زوج من الولايات المتحدة وإيطاليا تطوعوا للمشاركة في تجربة الاستنساخ البشري، "الاستنساخ سيساعدنا في القضاء على العديد من الأمراض، ويمنح الرجال الذين يعانون من العقم فرصة إنجاب الأطفال". وقال "لا ينبغي لنا أن نفوت هذه الفرصة".
وقال أنتينوري إنه سيثير هذه القضية اليوم مع الأكاديمية الوطنية للعلوم في واشنطن. كما سيجادل في خطابه ضد الحظر الشامل على استنساخ البشر، والذي وافق عليه مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي.
وانتقد العلماء في الولايات المتحدة الحظر المفروض على إنتاج أطفال مستنسخين من خلايا بالغة أو تخليق أجنة لأغراض البحث الطبي، ورأوا أن التهديد بالسجن أو الغرامات لأي شخص يجري أبحاثا في هذا المجال من شأنه أن يدفعه إلى مغادرة الولايات المتحدة. ومع ذلك، في حين يجادل العلماء في الولايات المتحدة بأنه يجب السماح لهم باستنساخ الأجنة لأغراض البحث الطبي، فإن أنتينوري يريد أن تنمو هذه الأجنة إلى بشر.
الغرض من الاستنساخ الطبي هو برمجة الخلايا البشرية وإنتاج خلايا جديدة لتحل محل الخلايا التالفة أو تلك التي لا تستطيع تجديد نفسها. وفي المقابل، يمكن للاستنساخ البشري نظريًا أن يخلق بشرًا جددًا.
إن اللجنة الطبية الإيطالية، وهي منظمة مراقبة مهنية يمكنها تقييد بل وطرد أعضائها، تدعم التجارب البشرية فقط لمنع المرض أو علاجه. وبدأت اللجنة إجراءات تأديبية ضد أنتينوري في مارس الماضي، عندما أعلن لأول مرة عن خططه.
وقال رئيس لجنة منطقة روما مارو فالكوني أمس إن أنتينوري يخاطر بفقدان رخصته لممارسة الطب في إيطاليا وحث البرلمان الإيطالي على إصدار تشريع ضد الاستنساخ البشري.
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~300312456~~~47&SiteName=hayadan