المنحة المرموقة نيابة عن البرنامج علوم الحدود الإنسانية سيقوم البروفيسور مايكل ميلر من جامعة بن غوريون في النقب وزملاؤه الدوليون بالتحقيق في كيفية تأثير السلالات البكتيرية وإشاراتها الكيميائية على السلوك البشري، مثل القلق والتوتر
تهدف منحة بقيمة 1.2 مليون دولار إلى المساعدة في حل جزء من اللغز الذي يشكل محور الأمعاء والدماغ. سوف يتعمق البحث في مسألة كيفية تأثير بعض البكتيريا وإشاراتها الكيميائية على السلوك البشري، مثل القلق والتوتر. تحتوي أمعاء جميع الثدييات على تريليونات من البكتيريا. وللحيوانات بشكل عام علاقة ثنائية مع هذه البكتيريا وتتواصل معها من خلال إشارات كيميائية تؤثر على صحة جسم الإنسان وحتى على طريقة عمل الدماغ. ومع ذلك، فإن الجزيئات المسؤولة عن هذا الحوار وأجهزة الاستشعار التي تستقبل هذه الإشارات تظل مجهولة إلى حد كبير.
الان، البروفيسور مايكل ميلر من قسم الكيمياء في جامعة بن غوريون في النقب وزملائه الدوليين- البروفيسور كارينا كزافييه، من مختبر الإشارات البكتيرية Fundação Calouste Gulbenkian في البرتغال، والبروفيسور بريتاني نيدهام، من معهد ستارك لعلم الأعصاب بجامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، سوف يتعمق في تحليل سلوك بكتيريا الأمعاء وتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي والسلوك البشري.
تم اختيار 34 مشروعًا يضم 108 علماء من 23 دولة لعام 2024 من قبل برنامج Human Frontier Science (HFSP)، وهو برنامج دولي يدعم الأبحاث المبتكرة والمستقلة والأصلية في مجالات علوم الحياة. أصبح هذا الدعم ممكنًا بفضل التعاون الدولي ماليًا بدعم من اليابان، أستراليا، كندا، المفوضية الأوروبية، فرنسا، ألمانيا، الهند، إسرائيل، إيطاليا، اليابان، نيوزيلندا، النرويج، جمهورية كوريا، سنغافورة، جنوب أفريقيا، سويسرا، المملكة المتحدة، أيرلندا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ عام 1990، تم دعم أكثر من 8,500 باحث من أكثر من 70 دولة حتى الآن، وحصل 29 منهم على جائزة نوبل.
وأوضح البروفيسور ميلر: "نهدف إلى الكشف عن بعد جديد للتواصل بين جسم الإنسان والبكتيريا". "للتحقق من هذه الفكرة المثيرة للاهتمام، سوف نستخدم تقنيات متقدمة من شأنها أن تكشف عن رؤى جديدة حول العلاقة المعقدة التي تتشكل في الأمعاء، بين جسم الإنسان والبكتيريا."