دراسة رياضية تشير إلى أن الحواس السبع - وليس الخمس - هي الأمثل للذاكرة البشرية

قام باحثو سكولتيك بتطوير نموذج جديد من المعادلات الدماغية، مما يشير إلى أن الحد الأقصى لسعة الذاكرة يتم الحصول عليه في مساحة مفاهيمية ذات أبعاد سبعة - مع آثار على الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصابقام باحثو سكولتيك بتطوير نموذج جديد من المعادلات الدماغية، مما يشير إلى أن الحد الأقصى لسعة الذاكرة يتم الحصول عليه في مساحة مفاهيمية ذات أبعاد سبعة - مع آثار على الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب

الحواس الخمس، أم ربما السبع؟ صورة توضيحية: depositphotos.com
الحواس الخمس، ربما السبعة أفضل؟ الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

يشير نموذج رياضي جديد للذاكرة إلى أن سبع حواس، وليس خمسًا، قد يكون العدد الأمثل لتعظيم قدرة التفكير والذاكرة. ويربط البحث بين عدد السمات التي تُمثل الذاكرة والقدرة المثلى، مما يُشير إلى تطبيقات مستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب.

طوّر باحثون من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا (سكولتيك) نموذجًا رياضيًا لفحص وظيفة الذاكرة. وقد أسفر تحليلهم عن رؤىً ثاقبة قد تُسهم في تطوير الروبوتات والذكاء الاصطناعي وفهم وظيفة الذاكرة البشرية. نُشرت المقالة في مجلة تقارير علمية، يشير إلى أنه قد يكون هناك عدد "مثالي" من الحواس - وأن الحواس الخمس التي نعرفها ليست بالضرورة العدد الأمثل.

السمات السبع للمفهوم

قال البروفيسور نيكولاي بريليانتوف من شركة سكولتيك للذكاء الاصطناعي، أحد مؤلفي الدراسة: "من الممكن أن يُمنح الشخص في المستقبل حواسًا جديدة، مثل الإحساس بالإشعاع أو المجالات المغناطيسية". وأضاف: "ولكن حتى دون ذلك، قد تكون نتائجنا مهمة لعلم الروبوتات ونظرية الذكاء الاصطناعي. يبدو أنه عندما يُمثَّل كل مفهوم في الذاكرة بسبع سمات - بدلاً من خمس أو ثماني سمات - فإن سعة الذاكرة الإجمالية تصل إلى ذروتها".

ما هو الجناس الناقص؟

استند الباحثون في عملهم إلى إطار نظري من أوائل القرن العشرين يصف الوحدات الأساسية للذاكرة بـ"التركيبات المنطقية". التركيبة المنطقية هي شبكة متفرقة من الخلايا العصبية المنتشرة في مناطق مختلفة من الدماغ، تعمل معًا لإنشاء تمثيل مفاهيمي يتميز بخصائص متعددة.

على سبيل المثال، تتضمن ذاكرة الموز صورته ورائحته وطعمه وتفاصيل حسية أخرى - تمثيل متعدد الأبعاد يتكون من حواس متعددة. عند تنشيط المحفزات بشكل متكرر، تتعزز الارتباطات وتصبح الذاكرة مستقرة؛ إلا أن عدم الاستخدام يؤدي إلى التلاشي.

الأبعاد السبعة كقدرة مثالية

قال بريليانتوف: "وجدنا أن الجناسات تميل إلى الاستقرار في حالة يتشكل فيها تقسيم مكتمل للمفاهيم. وعندما حسبنا سعة الذاكرة وفقًا لعدد الأبعاد التمثيلية، اتضح أن الذروة تُحصل بدقة في فضاء مفاهيمي سباعي الأبعاد. ومن هنا استنتجنا أن الحواس السبع هي الأمثل".

بمعنى آخر، كلما زادت أبعاد الفضاء المفاهيمي، زادت القدرة على التمييز بين المفاهيم المختلفة وفهم العالم بعمق. ولكن وفقًا للنموذج، تتحقق أقصى سعة استيعابية عند بلوغ عدد الأبعاد سبعة، لا أكثر ولا أقل.

التطبيقات المستقبلية

وفقًا للباحثين، لا تعتمد هذه النتيجة على تفاصيل النموذج نفسه، بل تُشكّل خاصيةً أساسيةً للذاكرة والتلاعب بالألفاظ. قد تكون هذه الأهمية بالغة الأهمية لفهم الوعي، وتطوير نماذج نظرية جديدة للذاكرة البشرية، وبناء أنظمة ذكاء اصطناعي بقدرات ذاكرة تُضاهي قدرات الإنسان.

المقال الكامل: "البعد الحرج لبرامج الذاكرة والعدد الأمثل للحواس" بقلم ويندي أوتينو، وإيفان تيوكين، ونيكولاي بريليانتوف، نُشرت فيتقارير علمية في 15 أغسطس 2025.
دوى: 10.1038 / s41598-025-11244 ذ

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

تعليقات 6

  1. يتعلق الأمر بتنظيم الذاكرة.
    للوصول السريع والاسترجاع حسب الترميز.
    إن الهيكل المكون من 8 وحدات، 2 على كل محور مكاني، عندما يتم تعيينه لمفهوم و7 دلالات أخرى، السياقات، هو آلية استرجاع سريعة، تسمح بالوصول المباشر إلى كل زاوية، واقتصادية من حيث الهيكل والطاقة، وبالتالي فعالة.
    يمكن أن تكون السياقات عبارة عن معلومات حسية، أو معلومات أخرى ذات صلة، مثل رابط إلى وحدة ذاكرة أخرى، أو إعادة ترتيب الكلمات.
    شيء لتفكر به.
    إن اللغز هو مفهوم يصف التناظر، على سبيل المثال كلمة "الأم" والتي يمكن قراءتها من اليمين إلى اليسار.

  2. إن فكرة وجود خمس حواس هي فكرة خاطئة شائعة. ففي نهاية المطاف، ما نسميه "حاسة اللمس" لا تقتصر على اللمس فحسب، بل تشمل أيضًا درجة الحرارة والألم والملمس. أما بالنسبة لأنواع المستشعرات، فلدينا حوالي تسع حواس. الفكرة التي تنبثق من المقالة ليست الحاجة إلى سبع حواس، بل إلى سبعة أبعاد من المعلومات حول شيء أو حدث ما لتذكره على النحو الأمثل. هذه ملاحظة جميلة ومثيرة للاهتمام، لكنها منفصلة بعض الشيء عن الواقع المعرفي البشري.

  3. ويقال: (وتعلمون اليوم هذا، وتأتي به إلى قلوبكم)، أي أن المعرفة تُنسى إذا لم نأت بها إلى قلوبنا، إذا لم ننوِ أن نتذكرها.

  4. بلا شك، هناك أشخاص (أو بالأحرى شخص واحد على الأقل) يشعرون بواقع إشعاعي. يشعرون بأن جهاز إرسال قد تم تفعيله.

  5. لا أتفق معك، فهناك أشياء أتذكرها بسهولة، كالأرقام، وهناك أشياء أنساها أو أختلط عليها، كالأسماء. يعتمد الكثير على كيفية ربط الدماغ للأمور، وليس بالضرورة على الأهمية التي تُعطيها لحدث أو لمشاعر معينة.

  6. لا تُنشَّط الذاكرة لدى الإنسان إلا إذا وضعها في القلب. بمعنى آخر، إذا لم تُعطِ أهمية كافية ولم تُفعِّل إحساس القلب لأي حدث، فلن تتذكره في المستقبل. فالعين والدماغ والقلب معًا تُنشئ الذاكرة، وإذا لم يُفعَّل أحدها، فلن تكون هناك ذاكرة. لقد جُرِّبت هذه العملية لسنوات طويلة. فكيف يعمل الذكاء الاصطناعي بالضبط إذا لم يكن لديه قلب؟ سينتهي به الأمر دائمًا إما بالفشل أو بالخداع!

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismet لتصفية التعليقات غير المرغوب فيها. مزيد من التفاصيل حول كيفية معالجة المعلومات الواردة في ردك.