التعاون البحري: جامعة حيفا ومعهد جيومار يدرسان آثار تغير المناخ

وينبع تفرد هذه المنطقة من كونها واحدة من المناطق البحرية التي تتفاعل بشكل أسرع مع تغير المناخ والتأثيرات البشرية، مما يجعلها نظام إنذار مبكر للحالة المستقبلية للمحيطات

 

تقوم جامعة حيفا ومعهد جيومار بدراسة آثار تغير المناخ. تصوير: الناطق بلسان جامعة حيفا
تقوم جامعة حيفا ومعهد جيومار بدراسة آثار تغير المناخ. تصوير: الناطق بلسان جامعة حيفا

يثبت شرق البحر الأبيض المتوسط ​​أنه مختبر طبيعي استثنائي لدراسة مستقبل المحيطات في عصر الاحتباس الحراري. وبناءً على هذا الفهم، تم تأسيس مشروع EMSFORE (أبحاث المحيطات المستقبلية في شرق البحر الأبيض المتوسط) - وهو تعاون استراتيجي بين كلية العلوم البحرية في جامعة حيفا إلى معهد GEOMAR الألماني من شبكة هيلمهولتز.

يجمع المشروع، المتمركز في جامعة حيفا، بين الخبرة الدولية لمعهد جيومار والمعرفة العميقة المتراكمة في جامعة حيفا حول شرق البحر الأبيض المتوسط. وينبع تفرد هذه المنطقة من كونها واحدة من المناطق البحرية التي تتفاعل بشكل أسرع مع تغير المناخ والتأثيرات البشرية، مما يجعلها نظام إنذار مبكر للحالة المستقبلية للمحيطات.

ويعمل فريق البحث المشترك، الذي يبلغ عدده حوالي 25 باحثاً من الطلاب والطالبات، بقيادة البروفيسورة إيلانا بيرمان-فرانك من جامعة حيفا والبروفيسور إريك أشتربيرج من GEOMAR. يشمل البحث جوانب متنوعة من النظام البحري - من الفيزياء إلى علم البيئة، مع التركيز على ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها.

في سبتمبر 2024 تم عقد ورشة عمل شاملة في مدينة كييل بألمانيا والتي تضمنت:
- عرض التقدم البحثي
- التخطيط الاستراتيجي للسنتين والنصف القادمة
- تحليل نتائج الرحلة البحثية M197
- التدريب على التقنيات المتقدمة
- جولات احترافية لمرافق المعهد

وبعيدًا عن الجوانب المهنية، عززت ورشة العمل العلاقات الدولية من خلال الأنشطة الاجتماعية المتنوعة، بدءًا من الرحلات وحتى الانغماس في المضيق البحري. ويضمن هذا المزيج من التميز العلمي والتواصل الإنساني استمرار نجاح المشروع ومساهمته في فهم مستقبل المحيطات.

إن الاكتشافات والأفكار الناتجة عن هذا التعاون الفريد تضع جامعة حيفا في طليعة الأبحاث الأوقيانوغرافية العالمية، وتعد بمساهمة كبيرة في فهم آثار تغير المناخ على البيئة البحرية.

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.