تعد أجهزة الكمبيوتر القابلة للارتداء هي الأقرب إلى الروبوتات التي سنرىها في السنوات القادمة:
بقلم إليهاي فيدال
إن أجهزة الكمبيوتر القابلة للارتداء هي أقرب شيء إلى الروبوتات التي سنراها في السنوات القليلة المقبلة: نظرًا لأنه ليس من الممكن بعد صنع روبوتات بشرية، فإن أقرب شيء إلى ذلك هو البشر الشبيهين بالروبوتات. فبدلاً من تلبيس الروبوت بجلد الإنسان، يُلبس الإنسان جلد الروبوت.
طرحت شركة Cybernaut الأمريكية مؤخرًا الجيل الثاني من Mobile Assistant (MA): كمبيوتر محمول مزود بمعالج Pentium 233 وشاشة ملونة ولوحة مفاتيح وخوذة خاصة مع سماعات رأس وميكروفون وكاميرا فيديو وشاشة صغيرة (حوالي 2.5 سم)، حيث يتم عرض الصورة على الشاشة، ويتم تعليق الشاشة الصغيرة بواسطة رافعة صغيرة أمام إحدى العينين وتحاكي شاشة كمبيوتر مقاس 15 بوصة.
يتم ربط الأكمام أو الأشرطة بكل مكون من المكونات، مما يسمح بارتدائها على الجسم: لوحة المفاتيح على المعصم الأيمن، على سبيل المثال، الشاشة على المعصم الأيسر والكمبيوتر نفسه (وبطاريته) في جيوب خاصة مخيطة في البدلة. يحتوي الكمبيوتر على برنامج تنشيط صوتي مدمج لحفظ كتابة الأوامر غير الضرورية. يدعم الكمبيوتر جميع أنظمة التشغيل Windows، ومؤخرًا أيضًا نظام Linux (وفقًا لموظفي الشركة، تم طلب التكيف مع نظام التشغيل Linux نظرًا لطلب العديد من العملاء، خاصة في أوروبا، وقد أصبح ذلك ممكنًا بفضل التوافق الطبيعي لنظام التشغيل Linux). نظام التشغيل مع العديد من تطبيقات الشبكة). بالإضافة إلى ذلك، يسمح النظام بالاتصال الخلوي بالشبكة (الإنترنت أو الإنترانت). وبمساعدة الكاميرا الموجودة في الخوذة، من الممكن بث المشاهد المرئية لمرتدي الكمبيوتر لأي شخص يريد ذلك، أو وضع الكاميرا في الجزء الخلفي من الرأس وبث ما يحدث خلفه إلى الشاشة.
معظم مشتري MA اليوم هم شركات تصنيع السيارات وشركات الشحن وصناعة الفضاء، الذين يزودون عمال الإنتاج لديهم بالكمبيوتر الذي يمكن ارتداؤه. وهكذا، فبدلاً من الانتشار في مساحة صفحات الرسم الواسعة، أو التجول بمجلدات ثقيلة من المواصفات الفنية، يستطيع الموظفون استرجاع جميع البيانات من ذاكرة الكمبيوتر أو الاتصال بالشبكة الخاصة بالشركة.
ومع ذلك، فإن سعر الكمبيوتر القابل للارتداء - حوالي 10,000 آلاف دولار - لا يردع حتى متعصبي الكمبيوتر، الذين يجب أن يتحسسوا جهاز الكمبيوتر الخاص بهم بكل شبر من أطرافهم. ويبدو أن اليوم ليس ببعيد، وسنرى ركاب الحافلة يقومون بعملهم واجباتهم المدرسية على لوحة المفاتيح المخيطة في أكمام قمصانهم، أو الأشخاص الذين يجلسون في المنزل يشربون القهوة ويشاهدون برنامجهم التلفزيوني المفضل على شاشة تلفزيون صغيرة معلقة فوق عينهم اليمنى.