الأسلحة الكيميائية ذاتية الصنع *

ضفدع من فصيلة Dendrobates، وهناك ضفادع سامة أخرى لا تنتج السموم بل تخزنها فقط
الرابط المباشر لهذه الصفحة: https://www.hayadan.org.il/poisedfrog.html
تستخدم العديد من الضفادع الاستوائية الأسلحة الكيميائية كوسيلة للدفاع. هذه مركبات سامة موجودة في الجلد، والتي يمكن أن تسبب تشنجات أو أعراضًا مزعجة أخرى لدى الحيوانات المفترسة التي تكون محظوظة بما يكفي للمس أو تذوق الضفادع. لكن هذه الضفادع السامة كانت تعتبر دائما بمثابة "مخازن أسلحة" وليس "مصانع" لإنتاجها. وبحسب التفسير، فإنهم لم ينتجوا المركبات السامة بأنفسهم، بل قاموا ببساطة بتخزين المركبات التي جاءت من الحشرات التي أكلتها الضفادع.
لكن الآن، اكتشف علماء من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة والحوض المائي الوطني في بالتيمور أن بعض الضفادع السامة تتمتع بصفات الكيميائيين. تنتج هذه الضفادع، التي تنتمي إلى عائلة Dendrobates، سمًا من الحشرات التي تتغذى عليها وتزيد من قوتها.
واكتشف العلماء ذلك بالصدفة، أثناء دراسة درجة كفاءة الضفادع في جمع المركبات من مصادر مختلفة. لقد درسوا مجموعة واحدة من مركبات النيتروجين، المعروفة باسم DHQ، التي تنتجها الضفادع من النمل. ومجموعة أخرى، PTX، والتي تنشأ من حشرات غير معروفة.
وقام الباحثون بتغذية الضفادع بالمركبات الاصطناعية DHQ وPTX. عندما قاموا بتحليل المركبات السامة الموجودة في جلد الضفادع، وجدوا أن 80٪ من PTX قد تم تحويله إلى شكل أكثر سمية يسبب التشنجات والموت في الفئران بجرعة أصغر بخمس مرات من المركب الأصلي. ونشرت النتائج في مجلة "أكاديمية العلوم وقائع الوطنية".
وأجرى الباحثون تجارب مماثلة على ضفادع سامة من أنواع أخرى، ولم يكتشفوا فيها مركب PTX معززا. وتشير النتائج، وفقا لهم، إلى أنه على الرغم من أن العديد من الضفادع تتراكم مواد سامة دون إجراء أي تغييرات عليها، إلا أن الضفادع من عائلة Dendrobates طورت خلال التطور إنزيما فريدا يمكنه تغيير نوع واحد من المركبات.
نيويورك تايمز
وهم يعرفون التطور في العمل
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~631189248~~~37&SiteName=hayadan