تم الكشف عن مثبط جديد مستقر وانتقائي للإنزيم المسبب للسرطان في دراسة جديدة

قام باحثون من الجامعة العبرية ومعهد وايزمان وجامعة طوكيو بتطوير الببتيد المبتكر الذي يثبط نشاط إنزيم MMP7 المرتبط بتطور السرطان، مع إمكانية الوصول إلى علاجات مستهدفة في السرطانات العدوانية.

يثبط الببتيد D'20 الإنزيم المسبب للسرطان MMP7. تم إعداد الصورة باستخدام DALEE وليست صورة علمية
يثبط الببتيد D'20 الإنزيم المسبب للسرطان MMP7. تم إعداد الصورة باستخدام DALEE وليست صورة علمية

قام باحثون من الجامعة العبرية ومعهد وايزمان وجامعة طوكيو بتطوير الببتيد المبتكر الذي يثبط نشاط إنزيم MMP7 المرتبط بتطور السرطان، مع إمكانية العلاج المستهدف في السرطانات العدوانية.

طور بحث جديد مثبطًا انتقائيًا ومستقرًا للغاية لإنزيم Matrix Metallopeptidase 7 (MMP7)، وهو مهم لانتشار السرطان وتطوره. وباستخدام تقنية الكشف عن الببتيد المتقدمة، تمكن الباحثون من التعرف على الببتيد الجديد المسمى D'20، والذي يرتبط بشكل فريد بـ MMP7 ويمنع نشاطه، دون الإضرار بالإنزيمات المماثلة. الانتقائية العالية تقلل من الآثار الجانبية المحتملة وتحسن فعالية العلاج. كما أظهر الببتيد D'20 ثباتًا استثنائيًا في بيئة الدم البشري والظروف الهضمية، مما يضمن نشاطه في الجسم. 

هذا المثبط، الذي يثبط نشاط إنزيم MMP7، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في ورم خبيث في السرطان، يضع D'20 كمرشح واعد للعلاجات المستقبلية، مما يوفر الأمل في علاجات مستهدفة للسرطانات العدوانية، مثل سرطان البنكرياس. 

طفرة في التعاون الدولي 

استخدم فريق الباحثين، بقيادة البروفيسور نورمان ماتينيس وطالبة الدكتوراه هيبا غريب من الجامعة العبرية، وبالتعاون مع البروفيسور إيريت ساغي من معهد وايزمان للعلوم والبروفيسور هيرواكي سوجا من جامعة طوكيو، تقنية متقدمة تسمى MI-RaPID (اكتشاف الببتيد المتكامل العشوائي غير القياسي للصور المرآة). أتاحت هذه التقنية تحديد جزيئات الببتيد الحلقية الكبيرة المبتكرة، والتي ترتبط بشكل انتقائي بـ MMP7 وتمنع نشاطه، دون التأثير على الإنزيمات المماثلة. 

أحد أبرز الببتيدات المكتشفة، D'20، تم تصميمه على شكل "صورة معكوسة" فريدة من نوعها. يتكون هذا الببتيد من 12 حمضًا أمينيًا من نوع الحمض الأميني D مدمجًا مع عناصر هيكلية أخرى، مما يجعله مستقرًا وانتقائيًا للغاية. وفي التجارب المعملية، أظهر الببتيد قدرة ممتازة على تثبيط نشاط MMP7 بدقة عالية، دون التأثير على الإنزيمات الأخرى. 

التطبيقات في سرطان البنكرياس والعلاجات المستهدفة 

أوقف D'20 حركة خلايا سرطان البنكرياس - وهي خطوة حاسمة في منع النقائل - دون الإضرار بنمو الخلايا الطبيعية. وقد ثبت ثباته في دم الإنسان وفي ظروف تحاكي الجهاز الهضمي، مما يشير إلى إمكانية عالية لاستخدامه كدواء. 

معنى الدراسة 

لا تقدم الدراسة أملًا جديدًا لعلاج السرطان من خلال تثبيط MMP7 فحسب، بل توضح أيضًا إمكانات التقنيات المتقدمة مثل MI-RaPID لتطوير أدوية مبتكرة. من خلال إنشاء الببتيدات الانتقائية والمستقرة، يتم فتح إمكانيات جديدة لعلاج السرطانات العدوانية وتحسين نوعية حياة المرضى. 

للمادة العلمية

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.