يبحث بحث جديد في تأثير الأوزون على مناخات الكواكب خارج المجموعة الشمسية

وكشف فريق من الباحثين بقيادة الدكتور عساف هوخمان من الجامعة العبرية عن دور الأوزون في تشكيل ديناميكيات الغلاف الجوي لكوكب بروكسيما سنتوري ب، وتكشف النتائج التي توصلوا إليها، المستمدة من النماذج المتقدمة لكيمياء المناخ والنظريات المتقدمة للأنظمة الديناميكية، عن وجود صلة بين مستويات الأوزون واستقرار الغلاف الجوي

صورة فنية لكوكب Proxima Centauri B'. الائتمان: إسو / م. كورنميسر
صورة فنية لكوكب Proxima Centauri B'. الائتمان: إسو / م. كورنميسر

سعيًا وراء الحياة خارج نظامنا الشمسي، يبحث بحث جديد في ديناميكيات الغلاف الجوي لكوكب Proxima Centauri b'، مما يسلط الضوء على الدور المركزي للأوزون في تشكيل مناخات الكواكب. يمثل هذا البحث قفزة كبيرة إلى الأمام في فهمنا للكواكب خارج المجموعة الشمسية الصالحة للحياة.

وكشف البحث، الذي قاده الدكتور عساف هوشمان من معهد فريدي ونادين هيرمان لعلوم الأرض في الجامعة العبرية في القدس، عن رؤى جديدة حول الغلاف الجوي للكواكب الشبيهة بالأرض، ويمثل بحثهم قفزة كبيرة إلى الأمام في فهم العوالم الصالحة للسكن خارجها نظامنا الشمسي.

أدى ظهور مراصد الجيل التالي، بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي والتلسكوبات الأرضية المتقدمة مثل ELTs وLIFE وHWO، إلى بداية حقبة جديدة من أبحاث الكواكب الخارجية. البحث قاده الدكتور هوتشمان بالتعاون مع الدكتور باولو دي لوكا من مركز الحوسبة الفائقة في برشلونة بإسبانيا، والدكتور ثيوديس كوماتشيك من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، والسيد ميريك برام من جامعة إدنبره في إنجلترا، تركز على الكوكب الغامض بروكسيما سنتوري ب، وهو كوكب يقع بالقرب من نظامنا الشمسي.

تم نشر المقال في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.

وكشف الفريق عن دور الأوزون في تشكيل ديناميكيات الغلاف الجوي لكوكب بروكسيما سنتوري ب. وتكشف النتائج التي توصلوا إليها، المستمدة من النماذج المتقدمة لكيمياء المناخ والنظريات المتقدمة للأنظمة الديناميكية، عن وجود صلة بين مستويات الأوزون واستقرار الغلاف الجوي.

يقول الدكتور هوتشمان: "تخيل عالماً يؤثر فيه الأوزون على درجة الحرارة وسرعة الرياح، ويحمل مفتاح إمكانية الحياة على كوكب ما".

وتكشف النتائج الرئيسية للدراسة عن تأثير الأوزون التفاعلي على خصائص الغلاف الجوي للكوكب. وعلى وجه الخصوص، تسلط الدراسة الضوء على التأثير الكبير للأوزون على توزيع درجات الحرارة في الغلاف الجوي وأنماط الرياح.

ومن خلال دمج تأثير الأوزون، لاحظ الفريق انخفاضًا في اختلافات درجات الحرارة بين نصفي الكرة الأرضية وزيادة في درجة حرارة الغلاف الجوي عند ارتفاعات معينة، مما يشير إلى التوازن الدقيق بين التركيب الكيميائي للغلاف الجوي وديناميكيات المناخ.

علاوة على ذلك، تكشف الدراسة عن إطار عمل لفهم تأثير الأنواع الكيميائية الضوئية على الديناميكيات المناخية للكواكب خارج المجموعة الشمسية، مما يفتح الباب أمام فهم أعمق للبيئات الصالحة للسكن خارج نظامنا الشمسي.

يقول الدكتور هوتشمان: "إننا نقف على عتبة حقبة جديدة في دراسة الكواكب خارج المجموعة الشمسية. ومع كل اكتشاف، نقترب من حل ألغاز العوالم البعيدة وربما حتى من العثور على علامات للحياة خارج الأرض".

تعمل هذه الدراسة على تطوير معرفتنا بكوكب Proxima Centauri b' وتضع الأسس للتحقيقات المستقبلية للأغلفة الجوية للكواكب خارج المجموعة الشمسية. ومن خلال توسيع هذا الإطار ليشمل كواكب أخرى صالحة للحياة، يهدف العلماء إلى الكشف عن تنوع تركيبات الغلاف الجوي وأنماط المناخ في جميع أنحاء الكون، مما سيمكن من فهم أفضل لديناميكيات مناخ الأرض.

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.