آفي بيليزوفسكي
الرابط المباشر لهذه الصفحة: https://www.hayadan.org.il/nano110703.html
اكتشف الباحثون في جامعة تل أبيب الذين درسوا آلية تكوين الرواسب في أدمغة مرضى الزهايمر أن الجزء البروتيني المسؤول عن تكوين الرواسب يشكل أنابيب مجوفة بحجم نانومتر (جزء من مليار من المتر). يمكن استخدام هذه الأنابيب كقالب صب مصغر لإنشاء دوائر إلكترونية أصغر بكثير من تلك الموجودة اليوم. وذلك بحسب مقال نشر أمس في مجلة Science.
قام الدكتور إيهود غازيت وطالب البحث ميتال راكس بدراسة البروتين الذي يغوص في أدمغة مرضى الزهايمر ويؤدي إلى موت الخلايا وما يترتب على ذلك من ضعف في الوظيفة الإدراكية. ورسم الباحثون جزءًا صغيرًا جدًا من البروتين القادر على التوسط في عملية التعرف الجزيئي التي تؤدي إلى تكوين الراسب. وعندما فحصوا هذا الجزء الصغير من البروتين باستخدام المجهر الإلكتروني، اكتشفوا أن نفس العنصر يشكل أنابيب مجوفة بحجم نانومتر.
ويعد هذا الاكتشاف في غاية الأهمية لفهم طبيعة تلك الترسبات في أدمغة المرضى ويعتبر أول دليل تجريبي على اقتراح البريطاني اليهودي الراحل الحائز على جائزة نوبل ماكس بيروتز، قبل وقت قصير من وفاته، بأن تلك الترسبات في أدمغة المرضى هي أنابيب نانومترية مملوءة بالماء. وإلى جانب الأهمية الكبيرة للاكتشاف لفهم آلية نشوء مرض الزهايمر وطرق الوقاية من المرض، قرر الباحثون استخدام الاكتشاف لغرض تطوير تكنولوجيا النانو غير المرتبطة بالمرض. استخدم الباحثون الأنابيب النانومترية كقالب صب مصغر. لقد "سكبوا" الفضة المعدنية في تلك الأنابيب ثم قاموا بهضم أنابيب البروتين. والنتيجة هي إنشاء خيوط فضية نانومترية. وتشكل هذه الطريقة طفرة في إنشاء عناصر تكنولوجيا النانو، والتي نظرا لصغر حجمها لا يمكن إنتاجها بالطرق الصناعية المعتادة المقبولة في مجال الإلكترونيات الدقيقة. ويمكن استخدام الأسلاك الصغيرة لإنشاء دوائر إلكترونية أصغر بكثير من الدوائر الموجودة، والتي كادت أن تصل إلى نهاية الطريق من حيث قدرتها على التصغير. ويحاول الباحثون الآن استخدام قوالب الصب لإنشاء مغناطيسات بحجم نانومتر يمكن استخدامها لأجهزة ذاكرة أصغر بكثير مما هو موجود حاليًا.
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~576849569~~~191&SiteName=hayadan