مطلوب إعادة تعريف الكواكب في جميع أنحاء الكون. هذا ما يدعيه مجموعة من علماء الفلك من جامعة كاليفورنيا * وسيقدم الباحثون التعريف الجديد في الجمعية العامة للاتحاد الفلكي الدولي في أغسطس
ويسعى علماء الكواكب إلى إعادة تعريف الكواكب التي من شأنها أن تتوسع خارج نظامنا الشمسي، مع التركيز على الكتلة والخصائص المدارية بدلاً من القرب من الشمس. يهدف الاقتراح إلى معالجة الجوانب القديمة ومركزية الشمس للتعريف الحالي للاتحاد الفلكي الدولي.
يُعرّف الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) الكوكب بأنه جسم سماوي يدور حول الشمس، وهو ضخم بما يكفي لتشكله الجاذبية على شكل كرة، وقد أخلى مداره من الأجسام الأخرى. ومع ذلك، يعترف العلماء اليوم بوجود آلاف الكواكب، لكن تعريف الاتحاد الفلكي الدولي ينطبق فقط على تلك الموجودة في نظامنا الشمسي. ينص التعريف الجديد المقترح على أن الجسم يمكنه أن يدور حول نجوم، أو أقزام بنية، أو بقايا نجمية، ويضع حدود الكتلة التي تنطبق على الكواكب في كل مكان.
يقترح العلماء تعريفًا جديدًا للكوكب يناسب أيضًا الأجرام السماوية التي تدور حول نجوم خارج نظامنا الشمسي. المقال القادم في مجلة Planetary Science Journal يؤيد هذا التعريف ويقدم معايير كمية لمزيد من التوضيح للتعريف.
وسيقدم جان لوك مارجوت، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية وأستاذ علوم الأرض والكواكب والفضاء والفيزياء وعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا، التعريف الجديد في الجمعية العامة للاتحاد الفلكي الدولي في أغسطس 2024.
الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) هو منظمة عالمية تأسست عام 1919 لتعزيز وحماية علم الفلك من خلال التعاون الدولي. يقع مقرها في باريس، فرنسا، وتشمل مهمتها تنسيق البحوث الفلكية، وإنشاء تسميات فلكية موحدة، ونشر المعلومات العلمية. وهو معروف بدوره في تحديد تصنيفات الكواكب وتسمية الأجرام السماوية وخصائصها. ويضم الاتحاد الفلكي الدولي أكثر من 12,000 عضو من أكثر من 90 دولة، ويستضيف اجتماعات عامة كل ثلاث سنوات، حيث تتم مناقشة الاكتشافات والتطورات الفلكية الكبرى.
في التعريف الحالي، الكوكب هو جرم سماوي يدور حول الشمس، وهو ضخم بما يكفي لتشكله الجاذبية على شكل كرة، وقد أخلى مداره من الأجسام الأخرى. وقالت مارجو: "التعريف الحالي يشير على وجه التحديد إلى نظامنا الشمسي. نحن نعترف بوجود آلاف الكواكب، لكن تعريف الاتحاد الفلكي الدولي ينطبق فقط على تلك الموجودة في نظامنا الشمسي". "نقترح تعريفًا جديدًا يناسب الأجسام التي تدور حول أي نجم أو بقايا نجم أو قزم بني."
في التعريف الجديد، الكوكب هو جرم سماوي يدور حول نجم أو أكثر، أو أقزام بنية أو بقايا نجمية، ويكون أكبر كتلة من 10^23 كجم وأقل كتلة من 13 كتلة المشتري (2.5 × 10^28 كجم).
استخدمت مارجو وزملاؤها بريت جلادمان من جامعة كولومبيا البريطانية وتوني يونج، وهو طالب في مدرسة تشابارال الثانوية في تيميكولا، كاليفورنيا، خوارزمية رياضية حول خصائص الأجسام في نظامنا الشمسي لمعرفة أي الأجسام تتجمع معًا. وكشف التحليل عن مجموعات من السمات المميزة التي تتقاسمها الكواكب في نظامنا الشمسي والتي يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لإنشاء تصنيف عام للكواكب.
يوفر شرط الهيمنة الديناميكية حدًا أدنى للكتلة. ومع ذلك، يمكن أيضًا أن تكون الكواكب المحتملة كبيرة جدًا بحيث لا تتناسب مع التعريف الجديد. بعض الكواكب الغازية العملاقة، على سبيل المثال، تكون كبيرة جدًا لدرجة أنه يحدث اندماج نووي حراري للديوتيريوم، ويصبح الجسم نجمًا فرعيًا يسمى القزم البني وبالتالي ليس كوكبًا. تم تحديد هذا الحد ليكون 13 كتلة المشتري أو أعلى.
والخبر السار هو أنه في النظام الشمسي، تظهر الأجرام السماوية الأكبر من 10^21 كجم بشكل دائري، لذلك من المتوقع أن تكون جميع الأجسام التي تلبي الحد الأدنى المقترح للكتلة وهو 10^23 كجم كروية.
من المتوقع أن يستغرق التغيير الرسمي لتعريف الكوكب من قبل الاتحاد الفلكي الدولي عدة سنوات، لكن مارجو وزملاؤه يأملون أن يؤدي عملهم إلى بدء محادثة تؤدي إلى تعريف أفضل. آخر تغيير ملحوظ في تعريف الكواكب كان في اجتماع الاتحاد الفلكي الدولي في عام 2006، عندما تقرر تقليل تعريف الكواكب وفتح تعريف جديد للكواكب القزمة والذي تم تقديمه الكوكب السابق بلوتو.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: