قد يساعد التطعيم ضد الجدري أيضًا في مكافحة السرطان

قد تساعد النسخة المضعفة من لقاح الجدري جهاز المناعة في التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها

الهدف الجديد: الخلايا السرطانية

الرابط المباشر لهذه الصفحة: https://www.hayadan.org.il/cancer050403.html

من الممكن أن يلعب لقاح الجدري دورًا جديدًا - علاج السرطان. ويعمل العلماء الآن على تطوير نسخة جديدة من اللقاح، والتي ستحمل الجينات التي سترسل إشارة لجهاز المناعة لبدء محاربة الأورام السرطانية التي هي في مرحلة متقدمة.

يمكن أن يسبب لقاح الجدري آثارًا جانبية شديدة، وفي بعض الأحيان مميتة. فلماذا إذن نستخدم مثل هذا اللقاح الخطير؟ يقول جيفري شالوم من المعهد الوطني الأمريكي للسرطان (NCI)، الذي طور الاستخدام الجديد، إن لقاح الجدري هو "حلم كل اختصاصي مناعة" لأنه يثير استجابة قوية للغاية من الجهاز المناعي.

ويعد اللقاح التجريبي، الذي لا يزال في المراحل الأولى من البحث، أحدث خطوة في جهد طويل الأمد لإنشاء لقاحات تسخر جهاز المناعة لمحاربة السرطان. هذه ليست لقاحات بالمعنى المعتاد للكلمة: على عكس لقاح الأنفلونزا، أو حتى لقاح الجدري العادي، فإنها لا تعلم الجسم كيفية التعرف على الفيروس أو البكتيريا التي تغزوه والسيطرة على الغازي لمنع المرض.

لا يتعرف الجهاز المناعي دائمًا على السرطان كهدف للهجوم، لأن الأورام تتكون من خلايا الجسم نفسها، التي تعطلت وظيفتها، وليس من البكتيريا الأجنبية. ويأمل الباحثون أن تتمكن لقاحات السرطان التجريبية من تدريب الخلايا التائية القوية في الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا الخبيثة ومهاجمتها بسهولة أكبر.

وصلت الآن أكثر من اثنتي عشرة دراسة حول لقاحات "الجيل الأول" ضد السرطان إلى المرحلة الثالثة - وهي المرحلة الأكثر تقدمًا من التجارب. في معظم هذه اللقاحات، يقوم الباحثون بإعداد حقن مصممة خصيصًا لكل مريض على حدة: حيث يستخدمون خلايا الورم الخاصة به ويجمعونها مع مواد كيميائية تحفز جهاز المناعة. غالبًا ما يشهد الباحثون حفنة من المرضى الذين يتقلص ورمهم السرطاني بشكل كبير، بل ويختفي، على الأقل لفترة من الوقت. لكن الدكتور ستيفن روزنبرغ من المعهد الوطني للسرطان يقول إن هذه التفاعلات المدهشة نادرة، لأنه في معظم الحالات يطور السرطان مقاومة للدواء.

وهنا يأتي دور لقاح الجدري. ورأى شالوم أن اللقاح قد يوفر أساسًا جيدًا لمكافحة السرطان، لأنه مصنوع من فيروس اللقاح الحي. واللقاح هو فيروس قريب من فيروس الجدري، وبما أنه كبير جدًا فمن السهل نسبيًا إضافة جينات جديدة إليه. وهو أيضًا لقاح نشط للغاية، مما يؤدي بسرعة إلى ظهور تورم واضح ومعدي على الجلد، مما يشير إلى تحفيز الجهاز المناعي.

أخذ شالوم نسخة من فيروس اللقاح الذي تم تصميمه ليكون أضعف من لقاح الجدري الموجود، والذي يسبب أحيانًا آثارًا جانبية مميتة. وأضاف إليه الجين الذي يرمز لمستضد يعرف باسم CEA الموجود في العديد من الخلايا السرطانية في سرطان القولون والبنكرياس والرئة والثدي. وأضاف إلى الفيروس المهندس ثلاث جزيئات تحفز جهاز المناعة.

أدى حقن الخليط كل بضعة أشهر إلى إطالة عمر نصف المرضى بشكل ملحوظ في التجربة الأولى صغيرة النطاق التي أجريت في جامعة جورج تاون. وفي أحد المرضى اختفى سرطان الرئة تماما، أما المرضى الآخرون الذين كان من المتوقع وفاتهم في غضون عام، فقد ظلوا على قيد الحياة لمدة عامين منذ التجربة.

كما تم الحصول على نتائج واعدة في تجارب صغيرة أجريت في معهد دانا فاربر للأبحاث وجامعة كولومبيا. ويأمل شالوم الآن أن يبدأ دراسات المرحلة الثالثة في غضون عام. حتى الآن، لم يعاني أي من مرضى السرطان الأربعمائة الذين تلقوا أي نسخة من اللقاح المبني على لقاح الجدري من آثار جانبية خطيرة.

للحصول على معلومات حول هذا الموضوع، انظر ياهو

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismet لتصفية التعليقات غير المرغوب فيها. مزيد من التفاصيل حول كيفية معالجة المعلومات الواردة في ردك.