الفرضية: ارتفاع درجة حرارة المحيطات كان بسبب الغازات الدفيئة

وبمساعدة عمليتي محاكاة حاسوبيتين مختلفتين للمناخ والمحيطات، خلصت فرق بحثية مختلفة إلى أن تراكم الحرارة في المحيطات خلال الخمسين سنة الماضية كان سببه بشكل شبه مؤكد غازات الدفيئة المنبعثة في الهواء بسبب الأنشطة البشرية.

أندرو رافكين نيويورك تايمز

الرابط المباشر لهذه الصفحة: https://www.hayadan.org.il/greenhouse150401.html

وبمساعدة عمليتي محاكاة حاسوبيتين مختلفتين للمناخ والمحيطات، خلصت فرق بحثية مختلفة إلى أن تراكم الحرارة في المحيطات خلال الخمسين سنة الماضية كان سببه بشكل شبه مؤكد غازات الدفيئة المنبعثة في الهواء بسبب الأنشطة البشرية.

ووفقا لخبراء في النمذجة المناخية، فإن النتائج تقدم دليلا جديدا على أن البشر - بشكل رئيسي من خلال حرق الوقود الأحفوري - تسببوا في جزء كبير من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تم قياسها منذ الخمسينيات من القرن العشرين. وقد تم وصف الدراسات في مقالتين تظهران في صدر العدد الأخير من مجلة ساينس Science، وقد نُشرت البيانات المتعلقة بارتفاع درجة حرارة المحيطات العام الماضي، لكن الدراستين الجديدتين هما أول من يقدمان تفسيراً لأسباب ارتفاع درجة الحرارة.

تعد النماذج الحاسوبية المستخدمة في البحث من بين المحاولات الأكثر تقدمًا في العالم لإعادة إنتاج سلوك النظام المناخي للأرض، وبالتالي التحقيق في كيفية تغير التغيرات في الغلاف الجوي لأنماط الطقس. ومع ذلك، فإن النماذج عبارة عن رسومات أولية إلى حد ما للعالم الحقيقي. في الواقع، يزعم بعض خبراء المناخ أن الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة مبالغ فيها، لأن النماذج تفتقر إلى التفاصيل اللازمة للتعامل مع التغيرات الصغيرة ولكنها مهمة في حالة المحيطات.

ومع ذلك، يقول أحد مؤلفي الدراسة، الدكتور تيم بارنيت، إن النتائج مقنعة بما يكفي للتغلب على شكوكه بشأن قدرة النماذج على اكتشاف التأثير البشري على تغير المناخ وقال بارنيت في مقابلة إنه أصبح الآن مقتنعا بأن البشر يساهمون "كنت مقتنعا بنسبة 60%، والآن أصبحت النسبة 90% على الأقل".

وأضاف أن قدرة عمليتي المحاكاة الحاسوبية على محاكاة الاحترار الذي تم قياسه فعليا في المحيطات في العقود الأخيرة يظهر أن النماذج هي أدوات صالحة للتنبؤ بكيفية استمرار انبعاث الغازات الدفيئة يمكن أن يؤدي إلى تسريع التغيرات المناخية في العقود المقبلة. وهذا أمر مهم، لأن النماذج تشكل الأساس للعديد من التوقعات التي يستخدمها الخبراء الذين يوصون باتخاذ إجراءات قوية للحد من ثاني أكسيد الكربون وغيره من انبعاثات الغازات الدفيئة.

أما الدراسة الثانية فقد قادها الدكتور سيدني ليفيتوس، مدير مختبر المناخ البحري التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في سيلفر سبرينج بولاية ميريلاند. وكان ليفيتوس هو الذي قارن ملايين قياسات درجات الحرارة من المحيطات حول العالم والتي كشفت عن ارتفاع درجة حرارة المحيطات.

ووفقا لعلماء آخرين، تثبت الدراسات الجديدة أهمية عمل لاويتوس. يقول أندرو ويفر، خبير النمذجة المناخية، وأستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة فيكتوريا في كندا: "إن مجموعة البيانات العالمية هذه تعد كنزًا وطنيًا".

وبحسب ويفر، فإن الجهود السابقة للكشف عن التدخل البشري في النظام المناخي ركزت على التغيرات في درجة حرارة الهواء، والتي تختلف بشكل كبير من يوم لآخر ومن سنة إلى أخرى بطرق غامضة. في المقابل، تعتبر المحيطات مخزنًا واسعًا وطويل الأمد للحرارة الممتصة من الهواء، لذلك لا توجد تقريبًا أي تغيرات مربكة في درجات الحرارة. يقول ويفر: "إنه نهج أكثر إقناعًا".

https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~320315195~~~61&SiteName=hayadan

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismet لتصفية التعليقات غير المرغوب فيها. مزيد من التفاصيل حول كيفية معالجة المعلومات الواردة في ردك.