وهذا ما يدعيه عدد من علماء الفيزياء البريطانيين
قد نجد أخيرا تفسيرا لجوهر "المادة المظلمة" في الكون - كما يدعي الفيزيائيون البريطانيون، فإن الوقت قريب عندما يتم تقديم تفسير محير للعقل حول جوهر الجسيمات دون الذرية الغامضة. تشكل النصف المظلم من الكون.
وبحسب الباحثين، فإن "الجسيمات التفاعلية الضعيفة" تشكل 90-99% من المادة المظلمة للكون - وهي المادة غير المرئية لأنها لا ينبعث منها ضوء.
إحدى النظريات هي أن المادة المظلمة (أو السوداء) تحتوي على جسيمات دون ذرية، لم يتم اكتشافها بعد والتي تم إنشاؤها في "الانفجار الكبير" - اللحظة التي تشكل فيها الكون في انفجار ضخم.
وتملأ الجسيمات المذكورة الفضاء وتربط بين المجرات التي تتكون من نجوم.
واستخدم فريق من جامعة شيفيلد، بقيادة أور نيل سبونر، أجهزة استشعار فائقة الحساسية. واكتشفوا إشارات "مثيرة للاهتمام" قادمة من أعمق منجم للملح في أوروبا، وهو منجم في بالوفي في شمال إنجلترا، حيث تم اكتشاف العلامات الأولى للجسيمات الضعيفة.
وقال سبونر: "حتى الآن ليس لدينا تفسير لهذه الإشارات". "السؤال الذي يمكن طرحه هو: هل وجدنا جزيئات متفاعلة ضعيفة؟"
وأشار سبونر إلى أن هناك حاجة إلى عمل بحثي إضافي ومعدات أكثر تقدمًا لحل اللغز. وتم اختيار الموقع تحت الأرض لإجراء التجارب، لأنه إذا تم وضع أجهزة الاستشعار على الأرض، فسوف تكتشف جسيمات أخرى - الأشعة الكونية أو النشاط الإشعاعي الطبيعي. ومن أجل الكشف عن الجزيئات التفاعلية الضعيفة، كان لا بد من أن تكون أجهزة الاستشعار الموجودة تحت الأرض محاطة بمادة واقية - وفي المنجم كانت عبارة عن ماء مقطر. عمقها الكبير منع اختراق الأشعة الكونية. والماء يمنع النشاط الطبيعي للحجارة الصخرية.
يقول العلماء أن المادة المظلمة موجودة، لأنه لولا تأثير جاذبيتها لما كان الكون نفسه موجودا.
رويترز/تايمز
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~326951461~~~60&SiteName=hayadan