تنتج "انفجارات أشعة جاما" عن نفس "الرقصة الكونية" التي يؤديها كل ثقب أسود مع النجم/الجار المرافق له.
اليكس دورون
كشفت دراسة إسرائيلية أميركية أن الأجسام العملاقة والغامضة التي تسمى "الثقوب السوداء" تؤدي أحيانا "رقصات التانغو الكونية". والشريك "الراقص" للثقب الأسود هو نجم مجاور، تحول تحت تأثير الجاذبية القوية للثقب الأسود إلى حلقة من مادة كثيفة تسبح بسرعة كبيرة حول الثقب الأسود.
ويزعم الباحثان الدكتور أمير ليفينسون من كلية العلوم الدقيقة والفلك بجامعة تل أبيب والبروفيسور موريس فان بوتن من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في بوسطن، في تقرير لمجلة "ساينس" الأسبوعية، أن الكون الهائل انفجارات، في نهاية «الرقصة» التي تجري مثل رقصة التانغو، يجذب الثقب الأسود النجم و«يبتلعه» حتى يختفي إلى الأبد. تحدث الرقصة نفسها عندما يدور الثقب الأسود، بعد أن نسي جاذبيته القوية لدرجة أن أشعة الضوء لا تستطيع الهروب منه، بسرعة تعادل ضعف سرعة دوران حلقة المادة المحيطة به. مدة الرقصة: حوالي 20 ثانية.
أثناء الرقص، يتم إطلاق طاقة هائلة، والتي تنشأ من طاقة دوران الثقب الأسود.
يتم إطلاق مسدس في الفضاء على شكل موجات جاذبية، مما يؤدي إلى خلق مجالات الجاذبية القوية. وقد تصل درجة الحرارة فيها إلى ملايين الدرجات المئوية، أي ألف مرة حرارة الشمس. وينبعث أيضًا إشعاع كهرومغناطيسي هائل، والأشعة السينية، وأشعة جاما، كما هو الحال في المواد المشعة.
يتم استقبال انفجارات أشعة جاما، المنبعثة على شكل نفاثات، أو حزم إلكترونية، على الأرض مرة واحدة يوميًا في المتوسط. وتزعم دراسة إسرائيلية سابقة (أجراها البروفيسور زفي بيرين من القدس) أن عدد انفجارات أشعة جاما اليومية أكبر بـ 500 مرة مما كان يعتقد سابقًا. في كل ثوران، يتم إطلاق طاقة أكبر بعشر مرات من الطاقة التي تطلقها الشمس طوال حياتها.
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~330419994~~~202&SiteName=hayadan