يسمح التفسير الشامل والرجوع إلى الماضي للوتيكان بـ "إثبات" النقاط الرئيسية للدين.
ليس فقط دباباتنا تستطيع ذلك
روما (CG وIP). نشر الفاتيكان، أمس، النص الكامل للوثيقة التي أطلق عليها اسم «سر فاطمة الثالث»، وهي مخطوطة تصف رؤيا شهدتها ثلاث فتيات أثناء رعي الأغنام في فاطمة بالبرتغال عام 1917. وقد كتب وصف الرؤية سقطت على يد أحد الرعاة، وهي راهبة، وأرسلت شهادتها إلى الفاتيكان عام 1954.
وفي مؤتمر صحفي تم بثه على الهواء مباشرة إلى 40 دولة، أعلن الكاردينال جوزيف راتسينجر أن معنى الرؤية هو "دعوة إلى التوبة والإيمان". وقال الكاردينال: "أولئك الذين توقعوا تنبؤات مروعة حول نهاية العالم أو مسار التاريخ سيصابون بخيبة أمل".
وعندما زار البابا فاطمة، بداية شهر مايو، قدم الكاردينال أنجيلو سودانو ملخصًا للرؤيا، وادعى أنها تحتوي على ظهور السيدة العذراء القديسة، التي تنبأت فيها باغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981. كما فسر المؤمنون المسيحيون الرؤيا، حول "الأسرار" الثلاثة الواردة فيها، على أنها نبوءة عن الحربين العالميتين وعن صعود وسقوط الشيوعية السوفيتية. ونتيجة لذلك، برزت تكهنات بأن "السر" الثالث، ذلك الجزء من الوثيقة الذي حرص الفاتيكان على الحفاظ على أقصى درجات السرية، يتضمن نبوءة حول حرب عالمية ثالثة.
وفي كلمته أمس، عارض راتسينغر هذا الرأي وشرح بالتفصيل الأدوات التي ينبغي استخدامها، بحسب الفاتيكان، لفك رموز المخطوطة. وقال إن عبارة "إنقاذ النفوس" هي الكلمات المفتاحية للجزء الأول والثاني من "السر"، والدعوة الثلاثية "التكيف، التكيف، التكيف" هي مفتاح الجزء الثالث.
وقال راتسينغر إن الرؤية "ليست بأي حال من الأحوال إسقاطًا سينمائيًا لمستقبل غير قابل للتغيير". وقال "الهدف من الرؤية هو تحريك قوى التغيير في الاتجاه الصحيح". "علينا أن نرفض التفسيرات القدرية للرؤيا، مثل الادعاء بأن القاتل في مايو 1981 لم يكن أكثر من خادم في الخطة الإلهية". وأضاف ادعى محمد علي أهجا، الذي حاول اغتيال البابا، أنه عبد الله.
{ظهر في صحيفة هآرتس بتاريخ 27/6/2000}
https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~354756409~~~100&SiteName=hayadan