الكويكب الذي قضى على الديناصورات كان كويكبًا كربونيًا

كويكب تشيكسولوب، الذي أدى إلى انقراض الديناصورات، جاء من كويكب من النوع C نشأ خارج كوكب المشتري، وبالتالي تستبعد الدراسة فرضيات أخرى مثل النشاط البركاني أو المذنبات

الكويكب الذي قضى على الديناصورات. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com
الكويكب الذي قضى على الديناصورات. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

توصل العلماء إلى أن الكويكب المسؤول عن الانقراض الجماعي قبل 66 مليون سنة، كان كويكبًا كربونيًا نادرًا جاء من مناطق خارج كوكب المشتري. ويساعد هذا الاكتشاف على فهم طبيعة الكويكب تشيكسولوب ويغير فهمنا لتاريخ الأرض وتأثيرات الكويكبات.

وهذا الكويكب الذي أدى إلى انقراض الديناصورات جاء من كويكب من النوع C نشأ خارج كوكب المشتري، وبالتالي يستبعد فرضيات أخرى مثل النشاط البركاني أو المذنبات.

وحدد العلماء أصل الكويكب وتركيبته، وحددوا أنه كويكب كربوني نادر نشأ خارج كوكب المشتري. وتحفز هذه الرؤى المناقشات المستمرة حول خصائص الكويكب تشيكسولوف، وتضيف إلى معرفتنا بالأجسام الكونية التي ضربت الأرض وأثرت عليها.

الانقراضات الجماعية في الماضي

شهدت الأرض العديد من أحداث الانقراض الجماعي عبر التاريخ. الحدث الأخير وقع قبل 66 مليون سنة، على الحدود بين العصرين الطباشيري والباليوجيني (المعروف باسم حدود K-Pg)، وتسبب في انقراض حوالي 60% من الأنواع التي كانت على الأرض في ذلك الوقت، بما في ذلك الكائنات غير الحية. - ديناصورات الطيور.

ويعتقد أن الكويكب العملاق تشيككسولوب الذي اصطدم بالأرض فيما يعرف الآن بخليج المكسيك، هو المسؤول الأول عن هذا الانقراض. تتضمن الأدلة على ذلك مستويات عالية من عناصر مجموعة البلاتين (PGEs) مثل الإيريديوم والروثينيوم والأوزميوم والروديوم والبلاتين والبلاديوم في طبقات عند حدود K-Pg. هذه العناصر نادرة على الأرض ولكنها شائعة في النيازك. تم العثور على هذه المستويات العالية في جميع أنحاء العالم، مما يشير إلى أن التأثير أدى إلى انتشار الحطام على مستوى العالم.

التمييز بين تأثير تشيككسولوب والنشاط البركاني

في حين اقترح البعض أن النشاط البركاني الهائل في مقاطعة ديكان ترابس هو مصدر محتمل لـ PGEs، فإن النسب المحددة لـ PGEs عند حدود K-Pg أكثر اتساقًا مع تأثيرات الكويكبات من البراكين. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن طبيعة وتكوين وأصل الكويكب تشيكسولوف.

التحليل النظائري لتوضيح أصل الكويكب

للإجابة على هذه الأسئلة، قام الباحثون بتحليل نظائر الروثينيوم (Ru) من عينات مأخوذة من حدود K-Pg، وقارنوها بعينات من تأثيرات الكويكبات الأخرى من 541 مليون سنة الماضية وعينات من النيازك الكربونية. ووجدوا أن التوقيعات النظائرية للروثنيوم كانت متوافقة مع الكويكبات الكربونية وليس تربة الأرض أو النيازك الأخرى، مما يشير إلى أن الكويكب جاء على الأرجح من كويكب من النوع C الذي تشكل في النظام الشمسي الخارجي.

كما استبعدوا احتمال أن يكون الجسم الذي اصطدم بالأرض مذنبًا. وتشير هذه النتائج، إلى جانب العينات السابقة، إلى أن أصل الكويكبات التي اصطدمت بالأرض قد يكون النظام الشمسي الخارجي خلال الفترات المتأخرة من تكوين الأرض.

للمادة العلمية

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.