يشير بحث جديد إلى أن التدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قللت من حالات الأنفلونزا العالمية وربما أدت إلى اختفاء سلالة بي/ياماغاتا. تسلط الدراسة الضوء على تأثير التدخلات غير الصيدلانية على تطور الفيروس
خلال جائحة كوفيد-19، كان هناك انخفاض كبير في حالات الأنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء العالم بعد عمليات الإغلاق وقيود السفر وغيرها من التدابير الاجتماعية. لكن في المناطق التي كانت فيها القيود أقل شدة، مثل جنوب آسيا وغرب آسيا، استمرت دورة انتشار بعض سلالات الأنفلونزا، بل إنها تطورت في هذه البيئة. وعلى وجه الخصوص، يبدو أن سلالة أنفلونزا بي/ياماغاتا قد اختفت من المراقبة منذ بداية الوباء، وربما انقرضت.
في دراسة جديدة، قام تشين وزملاؤه من الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS) بفحص تأثير التدخلات غير الصيدلانية (NPIs) المطبقة للسيطرة على فيروس كورونا، مثل عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي وارتداء القناع الإلزامي. واستخدموا بيانات السفر الوبائية والوراثية والدولية من الفترة التي سبقت الجائحة وأثناءها وبعدها، من أجل دراسة التغيرات في ديناميكيات انتشار فيروسات الأنفلونزا وتطورها.
وأظهرت النتائج أنه في المناطق التي كانت فيها القيود أقل شدة، مثل جنوب وغرب آسيا، استمر انتشار سلالات الأنفلونزا A وB/Victoria. وتسلط هذه الاتجاهات الضوء على تأثير التدخلات البشرية على أنماط الأنفلونزا وتطورها.
ومع ذلك، منذ بداية الوباء، لم يتم تسجيل أي حالات إضافية لسلالة أنفلونزا بي/ياماغاتا، مما يشير إلى احتمال انقراض هذه السلالة. ويشير الباحثون إلى أن التدخلات غير الصيدلانية كانت أكثر فعالية في تعطيل انتشار الفيروسات وتنوع مسببات الأمراض، وربما تكون أكثر فعالية من اللقاحات وحدها.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم:
الردود 2
למה؟
موضوع مثير للاهتمام للغاية، ومتفجر للغاية، حتى بعد مرور بضع سنوات.
ويبدو لي، على العكس من ذلك، أن الإغلاقات تسببت في المزيد من الإصابة بالأنفلونزا الموسمية بسبب ضعف جهاز المناعة لأننا كنا مغلقين ولم "نتدرب" على الفيروسات.