أخبار المياه: هل تستطيع إسرائيل المساعدة في حل أزمة المياه العالمية؟

إن أزمة المياه العالمية تزداد سوءا، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من ملياري شخص من نقص المياه بحلول عام 2. ومن ناحية أخرى، تعمل إسرائيل على جمع قدر هائل من المعرفة والخبرة في موضوع إدارة المياه، إلى جانب نظام بيئي مزدهر من الشركات التي تساهم في توفير المياه. الابتكار في هذا المجال. فهل سيأتي إنجيل الماء إلى العالم من إسرائيل؟

بقلم جدعون باشر، رافيد ليفي ويورام مورد، زفيتا – وكالة أنباء العلوم والبيئة

أحد أنظمة تجميع مياه الأمطار التي بناها الفريق في أبريل 2022. تصوير: فريق مهندسون بلا حدود - إسرائيل تل أبيب
أحد أنظمة تجميع مياه الأمطار التي بناها الفريق في أفريقيا في أبريل 2022. الصورة: فريق مهندسون بلا حدود - إسرائيل تل أبيب

إن الاعتراف بالخبرة والمعرفة الإسرائيلية في موضوع المياه هو موضوع يحظى بإجماع عالمي واسع. وهذا الاعتراف هو أيضًا الأساس الذي يمكن من خلاله وضع إسرائيل كمركز عالمي للمياه، والذي ستنطلق منه رسالة المياه إلى العالم أجمع. وهذا هو محرك نمو حقيقي للاقتصاد الإسرائيلي، ووسيلة لتحسين مكانة إسرائيل الدولية، وتصويرها كدولة تساهم بطريقة عملية ومثبتة في حل إحدى المشاكل العالمية النامية.

وتتمتع إسرائيل بقوة فريدة أخرى – في المجال الرقمي – وهي الاندماج بين "دولة التكنولوجيا الفائقة" ومجال المياه والبنية التحتية. وهذا يشكل إمكانات كبيرة للتنمية والميزة النسبية المستقبلية لإسرائيل في السوق الدولية.

وفي ظل أزمة المياه العالمية من جهة، والطلب المتزايد على المياه من جهة أخرى، يعد سوق المياه العالمي سوقاً واعداً جداً من الناحية الاقتصادية. ووفقا لشركة Global Water Intelligence، وهي هيئة متخصصة في التنبؤ بالمياه، فإن رأس المال المستثمر في البنية التحتية للمياه والبنية التحتية للمياه سيرتفع من 3.8 تريليون دولار في عام 2024 إلى 12.6 تريليون دولار في عام 2034. وتتوقع أن حصة القطاع الحكومي في الاستثمار الرأسمالي في قطاع المياه ستنخفض من 78% اليوم إلى 43% في عام 2034. وبالتالي، فإن إمكانيات مستثمري القطاع الخاص في هذا المجال ستزداد بشكل كبير.

ومن أجل تحقيق الاستغلال الأمثل للقدرات الإسرائيلية على الساحة الدولية، لا بد من وجود هيئة إسرائيلية مركزية مستقلة تعمل على ضم وتركيز وفتح وإتاحة المعرفة الإسرائيلية الواسعة، المنتشرة حاليا في عدة قطاعات، لهيئات دولية، في إطار مجالات متنوعة مثل المجالات الأكاديمية والتطبيقية والتجارية وغيرها. وستعمل هذه الهيئة في جميع الجوانب المتعلقة بالمياه مثل الرقمنة والهيدرولوجيا والتقنيات والسياسة والزراعة واستصلاح المياه وتحلية المياه وغيرها.

من خلال استثمار ليس كبيرًا، ولكن مع اعتماد استراتيجية وطنية وتآزر داخلي بين الحكومة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومجتمع الابتكار في مجال المياه، يمكن لدولة إسرائيل أن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار في مجال المياه ونقطة جذب للشركات. والبلدان في جميع أنحاء العالم. هل نحن مستعدون للتحدي؟

السفير جدعون باخر، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية لتغير المناخ والاستدامة؛ رافيد ليفي، مدير مجتمع المياه الإسرائيلي؛ يورام مريد، المبعوث الخاص للمياه، وزارة الخارجية، وزارة الخارجية

المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: