الحمض النووي هو أيضًا موسيقى

23/03/2002
تريد إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية الأمريكية تحويل ملفات الحمض النووي إلى ملفات صوتية من أجل الحصول على حقوق النشر عليها

وفي الأعوام الأخيرة، ومع التقدم الكبير الذي أحرزته أبحاث الحمض النووي ــ والتي تقوم شركات خاصة بجزء كبير منها ــ عادت مسألة الحق في المعرفة العلمية إلى الظهور من جديد. هل يمكن أن يكون الحمل الجيني للمخلوقات الطبيعية مثل البقرة أو البعوض أو شقائق النعمان ملكية خاصة؟ والآن، وفقًا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يظهر حل مبتكر يسمح للشركات الخاصة بكتابة ملفات الحمض النووي على النفط لفترات طويلة بشكل خاص.

والد الفكرة هو الدكتور بيم ستيمر، نائب رئيس شركة أبحاث التكنولوجيا الحيوية Maxygen من ريدوود، كاليفورنيا. وبحسب ما ورد في صحيفة "الإندبندنت"، يعتزم ستيمر تحويل ملفات الحمض النووي التي تحمل الشفرة الوراثية للحيوانات رقميًا. أو النباتات في ملفات الموسيقى.

وفي حين تمنح قوانين براءات الاختراع في معظم البلدان الحماية لمدة أقصاها 17 عاما، فإن حقوق النشر المطبقة على الموسيقى - مثل الأعمال الأدبية والفنية - تنتهي صلاحيتها فقط بعد 100 عام. علاوة على ذلك، فإن الإعلان عن براءة اختراع للحمض النووي يمثل إشكالية من الناحية القانونية، إذ كما ذكرنا فإن اكتشاف التسلسل الجيني ليس اختراعا، بل مجرد اكتشاف لشيء كان موجودا في الطبيعة منذ البداية.

ويتولى الآن فحص خطة ستيمر المحامي نيل بورستين، أحد أكبر خبراء حقوق الطبع والنشر في الولايات المتحدة، والذي كان يعمل في فرقة البيتلز. إذا تم تنفيذ الفكرة عمليا، فسوف يكون ماكسيجان قادرا على بيع ملفات الموسيقى لشركات أخرى، إلى جانب البرامج التي تسمح بتحويلها مرة أخرى إلى رموز وراثية. وفي مقابلة مع "إندبندنت"، ذكر ستيمر محاكمة نابستر، التي، حسب قوله، "أظهرت أن النسخ غير المصرح به لملفات الموسيقى الرقمية من قاعدة بيانات موسيقية يعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الطبع والنشر". وهذه المقارنة لا أساس لها من الصحة: ​​فمثلها كمثل نابستر ـ وربما أكثر من ذلك ـ من المتوقع أيضاً أن تثير مبادرة ستيمر نقاشاً عاماً حاداً حول حدود الملكية.

لشراء كتاب "الجينوم" من موقع "ميثوس" الرجاء الضغط على اللافتة:


https://www.hayadan.org.il/BuildaGate4/general2/data_card.php?Cat=~~~299387545~~~48&SiteName=hayadan

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismet لتصفية التعليقات غير المرغوب فيها. مزيد من التفاصيل حول كيفية معالجة المعلومات الواردة في ردك.