تتيح طريقة جديدة تم تطويرها في الجامعة العبرية وضع علامة على البكتيريا المقاومة باستخدام علامة خيمرية تنشط الجهاز المناعي، مع إمكانية علاج مجموعة واسعة من التهديدات الميكروبية
طور باحثون من الجامعة العبرية في القدس نهجا مبتكرا لمحاربة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية باستخدام تقنية "وضع العلامات" الفريدة التي تساعد جهاز المناعة على تحديد مسببات الأمراض المراوغة هذه وتدميرها. البحث بقيادة البروفيسور تسفي هيوكا، وطالبة البحث يائيل بلو، والدكتور إيناف مالاخ من معهد الكيمياء الحيوية وعلوم الأغذية والتغذية في كلية روبرت هـ. للزراعة والأغذية والبيئة. يقدم سميث استراتيجية علاجية مبتكرة للتعامل مع حالات العدوى التي يجد الجهاز المناعي صعوبة في التعرف عليها.
غالبًا ما تفلت مسببات الأمراض من دفاعات الجهاز المناعي عن طريق تغيير بنيتها أو إنتاج إنزيمات تتداخل مع الاستجابات المناعية، مما يؤدي إلى حالات عدوى خطيرة. ولمواجهة هذا التحدي، طور الباحثون علامة خيالية - مزيج من جزيئين مختلفين - تجمع بين الببتيد المرتبط بالبكتيريا مع علامة بروتينية معروفة للجهاز المناعي. تحدد علامة الوسم هذه العامل الممرض وتشير إلى جهاز المناعة لتدميره.
يعتمد الابتكار على الببتيد البكتيري المرتبط ببروتين C3b، الذي ينشط المسار المكمل لجهاز المناعة. أظهر الباحثون أن هذه العلامة الخيمرية قادرة على الارتباط ببكتيريا الإشريكية القولونية المقاومة للمكملات، وتحقق انخفاضًا بنسبة 90% في كمية البكتيريا بعد إضافة بروتينات مكملة إضافية.
تطبيقات واسعة
ولا تقتصر طريقة الوسم على البكتيريا، بل لديها القدرة على تحديد التهديدات الميكروبية الأخرى، مثل الفطريات، مما يشير إلى طريقة متعددة الاستخدامات لتدريب الجهاز المناعي ضد مجموعة واسعة من مسببات الأمراض. ومن خلال زيادة حساسية مسببات الأمراض المقاومة للمكملات، توفر الاستراتيجية إمكانية تطوير عوامل انتقائية جديدة مضادة للميكروبات، والتي قد تغير الطريقة التي نتعامل بها مع الالتهابات البكتيرية.
أهمية البحث
يعد هذا البحث خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير علاجات فعالة ضد مسببات الأمراض التي يصعب على الجهاز المناعي اكتشافها، ويفتح أبوابًا جديدة لعلاجات مبتكرة في المعركة المستمرة ضد العدوى المقاومة للأدوية.
المزيد عن الموضوع على موقع العلوم: