يمكن لإشارات المجالات الكهربائية أن توفر إنذارًا مبكرًا للطقس القاسي

من خلال الفحص المتعمق للأنظمة الشتوية ذات الضغط المنخفض والمعروفة باسم "المنخفضات القبرصية" في النقب، تقدم الدراسة رؤى جديدة حول دور المجال الكهربائي في الكشف عن الهطولات الغزيرة

عاصفة فوق عكا. ولد في بابوا، في مقاطعة بابوا في إندونيسيا. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com
عاصفة فوق عكا. ولد في بابوا، في مقاطعة بابوا في إندونيسيا. الرسم التوضيحي: موقع Depositphotos.com

يكشف بحث جديد كيف أن مراقبة المجالات الكهربائية في الغلاف الجوي يمكن أن تحسن التنبؤات بالظواهر الجوية المتطرفة. ووجد الباحثون تغيرات كبيرة في المجالات الكهربائية أثناء هطول الأمطار الغزيرة، أثناء تحليل البيانات من جنوب إسرائيل. تشير هذه النتائج إلى أنه يمكن استخدام قياسات المجال الكهربائي كمؤشرات مبكرة للطقس المتطرف، وتوفر إمكانات التنبؤ الفوري، خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات المفاجئة والتغيرات المفاجئة في الطقس.

كشفت دراسة جديدة أجراها الدكتور روي يانيف من معهد علوم الأرض في الجامعة العبرية في القدس ومركز شيبا الطبي، بالتعاون مع الدكتور عساف هوخمان من الجامعة العبرية والبروفيسور يوآف يائير من جامعة رايخمان، عن أهمية التقدم المحرز في فهم استخدام قياسات المجال الكهربائي في الغلاف الجوي للتنبؤ بالظواهر الجوية المتطرفة. ومن خلال الفحص المتعمق لأنظمة الضغط المنخفض الشتوية المعروفة باسم "المنخفضات القبرصية" في صحراء النقب القاحلة في جنوب إسرائيل، تقدم الدراسة رؤى جديدة حول دور المجال الكهربائي في الكشف عن هطول الأمطار الغزيرة.

وركز الباحثون على "المنخفضات القبرصية الرطبة" - وهي الحالات التي يهطل فيها المطر مع مرور جبهة باردة - ولاحظوا زيادة كبيرة في التدرج المحتمل للمجال الكهربائي. وأظهر تحليل البيانات دقيقة بدقيقة أن قيم التدرج المحتملة ارتفعت بشكل حاد من المستويات النموذجية للطقس المعتدل (حوالي 100-200 فولت لكل متر) إلى مئات وحتى آلاف فولت لكل متر أثناء هطول الأمطار. حدثت هذه الزيادات عندما مرت السحب الحملية فوق رؤوسنا، مما يشير إلى أن أنواع السحب المختلفة تنتج أنماطًا فريدة من المجال الكهربائي. وأكدت الدراسة أيضًا أن العوامل التي تتجاوز شدة المطر، مثل بنية السحابة والشحنة الكهربائية لقطرات المطر، تؤثر على هذه التقلبات الكهربائية.

توضح هذه النتائج مدى ارتباط التغيرات في المجالات الكهربائية بظروف مناخية محددة. قد يؤدي هذا الفهم المحسن لاستجابة المجالات الكهربائية للأحداث الجوية إلى تحسين أنظمة التنبؤ الفوري بشكل كبير للتنبؤ بالطقس المتطرف، خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات المفاجئة والتغيرات المفاجئة في الطقس. وفي إسرائيل، التي تقع بين مناخ صحراوي ومناخ البحر الأبيض المتوسط، قد تؤدي الانحرافات الطفيفة في موقع نظام الضغط المنخفض إلى تغيرات جذرية في الطقس المحلي. ونتيجة لذلك، فإن رصد ديناميكيات المجالات الكهربائية قد يوفر علامات مبكرة للطقس المتطرف، ويحسن استعداد المجتمع لتغير المناخ.

وقال الدكتور روي يانيف: "توضح هذه الدراسة كيف يمكن استخدام التغيرات في المجالات الكهربائية كمؤشرات للتغيرات في أنماط الطقس، مما يسمح لنا بتوقع الأحداث المناخية المتطرفة في الوقت الحقيقي".

"إن القدرة على اكتشاف هذه التغييرات في وقت مبكر أمر ضروري بشكل خاص في المناطق المعرضة للخطر مثل إسرائيل، حيث يمكن أن تؤدي التغيرات الطفيفة في الظروف المناخية إلى تأثيرات محلية كبيرة."

وتسلط الدراسة الضوء على أهمية دمج قياسات المجال الكهربائي في أنظمة مراقبة الطقس، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة التي تتعرض بشكل متزايد لتأثيرات تغير المناخ.

للمادة العلمية

ترك الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

يستخدم هذا الموقع Akismat لمنع الرسائل غير المرغوب فيها. انقر هنا لمعرفة كيفية معالجة بيانات الرد الخاصة بك.